السيد محمود السيستاني
مرات العرض: «12467» حفظ الصورة تكبير الصورة
سماحة آية الله السيد محمود السيستاني قدس سره

ولادته ونشأته:

ولد السيد محمود المعروف بـ المجتهدي السيستاني في مشهد المقدسة سنة 1312 هجري شمسي الموافق لسنة 1353 هـ تقريباً، والده هو العلامة الحجة المقدّس السيد محمد باقر السيستاني، وأخوه الأكبر مرجع الشيعة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله، وجدّه أحد كبار الفقهاء وهو آية الله العظمى السيد علي السيستاني الخراساني والذي عُرف بالمجتهد السيستاني فصار لقباً لأسرته وذريته.

دراسته:

بدأ السيد محمود بالتعلم من سن الخامسة فتعلّم القراءة والكتابة وما يحتاجه في ذلك السن، ثم شرع في الدراسة الحوزوية فقرأ الأدبيات عند العلامة الأديب النيشابوري، والمعالم والقوانين واللمعة على آية الله السيد أحمد المدرّس اليزدي وهو أستاذ هذه الكتب حيث درّسها مرات كثيرة جداً وقد بلغ دورات تدريسه لشرح اللمعة أربعين دورة !، ودرس الكفاية والمكاسب والرسائل عند آية الله الشيخ هاشم القزويني وآية الله الشيخ مجتبى القزويني قدس سرهم جميعاً.

ثم حضر خارج الأصول لدى الشيخ هاشم القزويني وخارج الفقه والأصول لدى الشيخ مجتبى القزويني.

هجرته إلى قم المقدسة:

بعد حضوره البحث الخارج بمدة هاجر إلى قم المقدسة وبقي فيها حوالي سنتين حضر خلالها درس مرجع الشيعة في زمانه آية الله العظمى السيد حسين البروجردي، وبحث آية الله العظمى السيد روح الله الخميني ودرس التفسير والأسفار لآية الله السيد محمد حسين الطباطبائي.

العودة إلى مشهد المقدسة:

بعد استفادته من أعلام قم المقدسة عاد إلى مشهد المقدسة وأكمل حضوره عند أستاذه آية الله الشيخ مجتبى القزويني حتى أجازه بالاجتهاد، وقيل إنه لم يُجز أحداً غيرَه.

وعندما أتى آية الله العظمى المحقق السيد محمد هادي الميلاني إلى مشهد المقدسة وذلك في سنة 1373 هـ التحق بدروسه فقهاً وأصولاً لأكثر من عشر سنوات.

وكان يتردد على النجف الأشرف ويستفيد من دروس الآيات العظام والمباحثة معهم لا سيّما سيد المستمسك آية الله العظمى السيد محسن الحكيم والمرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمود الشاهرودي وزعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد الخوئي، وقد نُقل أن السيد الخوئي أُعجب بدقة نظره وطلب منه البقاء في النجف الأشرف والمشاركة في مجلس الاستفتاء الخاص بنخبة تلامذته اللامعين.

تدريسه:

درّس القوانين والكفاية والرسائل والمكاسب وخارج الفقه والأصول، كما درّس الأسفار والمنظومة والقبسات والشفاء والإشارات وشرح التجريد، وتخرّج على يديه الكثير من فضلاء حوزة خراسان.
واهتم بتدريس التفسير وإلقاء المحاضرات فيه وفي نهج البلاغة، وكذلك في التوحيد والإمامة، ويوجد قسم محفوظ من محاضراته التفسيرية باللغة الفارسية.
كما عُرف عنه معرفته في العلوم الغريبة والأوراد والأحراز.

وفاته:

توفي في السادس عشر من شهر رمضان المبارك سنة 1414هـ وشيّعه العلماء الأعلام والمؤمنون ودفن في الحرم الرضوي المقدّس.
السيد محمد كاظم الشريعتمداري
السيد محمد باقر الخونساري