الشيخ علي المروجي القزويني
مرات العرض: «7541» حفظ الصورة
سماحة آية الله الشيخ علي المروجي القزويني دام ظله

ولد الشيخ علي بن علي أوسط المروجي القزويني في إحدى القرى التابعة إلى قزوين عام 1367 هـ، وحين بلغ سبع سنوات شرع في التحصيل الرسمي في المدارس الأكاديمية، وكذلك بدأ بدارسة المتون الحوزوية واستمر على هذه الحال إلى سن السادسة عشر من عمره، ثم ذهب إلى قزوين لإكمال دراسته الحوزوية، ولكن قلبه كان مشتاقاً إلى النجف الأشرف، فبعد مدة وجيزة هاجر إليها وأتم سطحه فيها فدرس التفسير والعقائد وأغلب كتابي الرسائل والمكاسب عند آية الله الشيخ مجتبى اللنكراني قد س سره، وأما القسم الآخر من الرسائل فقد حضره عند آية الله الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله وأما القسم الآخر من المكاسب فكان عند آية الله الشهيد الميرزا علي الغروي التبريزي، وأما الكفاية فقد درسها عند آية الله الشيخ صدرا البادكوبي قدس سره.
ثم كان موعده مع البحث الخارج مع كبار الأساتذة:
1- زعيم الحوزة العلمية أستاذ الفقهاء والمجتهدين آية الله العظمى السيد الخوئي قدس سره فقهاً وأصولاً قرابة 3 سنوات.
2- آية الله العظمى المحقق الكبير السيد محمد الحسيني الروحاني قدس سره فقهاً وأصولاً قرابة 3 سنوات.
3- آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره مدة سنة في علم الأصول.
واستمر الشيخ المروجي في حضور هذه الأبحاث مجداً ومشتغلاً حتى طالته حملة التهجير الغاشمة فترك النجف الأشرف مكرهاً سنة 1392هـ واستقر في جوار كريمة أهل البيت فاطمة المعصومة عليها السلام، وأخذ ينهل من نمير كبار الأساتذة فحضر لدى كل من:
1- آية الله المحقق الجليل الشيخ محمد علي التوحيدي التبريزي مقرر بحث السيد الخوئي في المكاسب بعنوان مصباح الفقاهة، ولازمه إلى وفاته سنة 1395هـ.
2- آية الله العظمى المحقق المدقق الميرزا كاظم التبريزي قدس سره في بحث الفقه لمدة خمس سنوات تقريباً.
3- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الكوكبي قدس سره حضر لديه دورة كاملة في علم الأصول امتدت حوالي ثماني سنوات.
4- وكذلك حضر مدةً بحث آية الله العظمى السيد علي الفاني الأصفهاني رحمه الله.
5- آية الله العظمى السيد محمد الروحاني قدس سره، فقد حضر لديه في قم المقدسة بعد مجيئه إليها قبيل الثورة ولازمه إلى وفاته سنة 1418هـ.
6- عمدة شيوخه وأساتذته آية الله العظمى مثال التقوى والورع السيد تقي الطباطبائي القمي قدس سره الشريف المتوفى في محرم 1438هـ، فقد لازمه الشيخ المروجي 23 عاماً حضر خلاها دورتين كاملتين في علم الأصول، ودورة فقهية كاملة على منهاج الصالحين ومجمموعة من أبواب الفقه من العروة الوثقى إضافة إلى خارج مكاسب الشيخ الأنصاري .
صفاته:
يتميز الشيخ المروجي بالتواضع البالغ والبعد عن التكلف وقد شهد بذلك كل من عرفه من قرب أو بعد، كذلك فإنه عطوف على تلامذته، يشجعهم ويبث فيهم روح العزيمة والاشتغال قولاً وعملاً، كذلك فإنه مبتعد عن الشهرة و البهرجة ولا يسعى نحو الألقاب لذا لا تجد على كتبه التي كتبها بقلمه الشريف أية ألقاب وإنما تجد (الحاج الشيخ علي المروجي القزويني).
تدريسه:
كان منذ بداية مشواره الدراسي مشتغلاً بالتدريس، وفي قم المقدسة كان يدرّس السطح والسطح العالي، حتى بدأ بتدريس البحث الخارج سنة 1414هـ أو قبلها بقليل وقد أنهى دورته الأصولية الأولى في غضون 17 سنة، ثم شرع في الثانية، وفي الفقه جعل محور بحثه كتاب المسائل المنتخبة للسيد الخوئي وهو الآن في كتاب الخمس منه، ويحضر بحثه في الفقه والأصول جماعة من الفضلاء من أهل الحجاز والبحرين والكويت وإيران وغيرهم.
كذلك استغل الشيخ المروجي أيام التعطيل كالصيف وشهر رمضان وغيرهما بتدريس كتاب الحج على ضوء مناسك السيد الخوئي.
مؤلفاته وتقريرات درسه:
1- دراستنا في الفقه الجعفري في مجلدين، وهو تقرير لبحث السيد القمي قدس سره في بحث خيارات المكاسب.
2- الدرر واللئالي في فروع العلم الإجمالي، وهو تقرير لبحث السيد القمي قدس سره.
3- تمهيد الوسائل في شرح الرسائل في اثني عشر مجلداً، وهو شرح لمطالب الرسائل مع التعليقات التحقيقية التي انتهى إليها نظره، فهو كتاب مفيد للمبتدئ والمنتهي، وقد لاقى قبولاً واسعاً في الحوزات العلمية.
4- تمهيد المطالب في شرح المكاسب في حوالي عشرين مجلداً، وقد طبع منه 6 مجلدات في المكاسب المحرمة، وطبعت خمسة مجلدات من البيع، فالمجموع حتى الآن 11 مجلداً، وم وهذا الكتاب على نسق سابقه، وهو مزيّن بتقريظ من السيد القمي قدس سره وقد احتوى على ثناء بالغ على مؤلفه.
5- مستمسك المسائل المنتخبة، وهو تقرير بحثه بقلم العلامة الجليل السيد زهير القزويني وهو إلى الآن يربو على عشرين مجلداً، طبع منها ثمانية، والباقي في طور الطباعة والمراجعة.
6- منهاج الناسك في شرح المناسك في ست مجلدات، وهو تقرير بحثه بقلم العلامة الفاضل السيد جعفر الحسيني، طبع منها أربعة.
7- المنتهى في فروع العلم الإجمالي، وهو تقرير بحثه بقلم العلامة الفاضل السيد جعفر الحسيني، وقد اشتمل هذا الكتاب على بحث القواعد الثلاث: لا تعاد، والفراغ والتجاوز.
8- قاعدة لا ضرر، وهو تقرير بحثه بقلم فضيلة العلامة السيد مرتضى السادة القطيفي.
السيد علي الحسيني الصدر
السيد محمد جعفر المروّج الجزائري