محبة أهل البيت عليهم السلام والتشيع لهم.

 


س: هناك أناس يحبون آل البيت ويبكون لمصيبة الحسين عليه السلام، ويعملون أعمال حسنة، وفي يوم القيامة يأتون للزهراء سلام الله عليها، فيقولون: نحن من شيعتكم ومحبيكم. فتقول لهم: أنتم لستم من شيعتنا، وذلك لأنكم لا تفعلون كل ما يرضي الله سبحانه، فإن الحب لا بد أن يكون مع العمل.

ج: نعم، حب أهل البيت عليهم السلام لا بد أن يكون مع العمل الصالح، ولهذا مدح الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز الذين آمنوا وعملوا الصالحات... فهؤلاء إن صح الحديث الذي ذكرتِه فهم اكتفوا بمحبة أهل البيت عليهم السلام دون العمل الصالح، فتركوا الواجبات وعكفوا على المحرمات، وأما من أحبَّهم وصلى وصام وزكى وخمَّس وحج ولم يعمل المحرمات كالزنا وشرب الخمر والغيبة وأكل الحرام وأدى ما عليه من الواجبات، فهو من شيعتهم ومحبيهم الفائز يوم القيامة الذي يحشره الله في زمرتهم ويرزقه شفاعتهم.