الأيام السعيدة والنحسة لسنة 1447هـ

الأيام منها ما هو سعيد يحسن فيه قضاء الحوائج، ومنها ما هو نحس، لا ينبغي الاشتغال فيه بقضاء الحوائج كلها أو بعضها، إما لأن الحوائج لا تقضى فيها، وإما لأنها تتعثر وتتعسر، أو يكون في الاشتغال بها ضرر.

وقد ورد في الروايات المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام أن يوم الجمعة يوم مبارك، وهو أسعد الأيام وأشرفها، ولكن يكره فيه السفر والاشتغال بالأمور الدنيوية، وليلته كيومه مباركة. ويوم السبت يوم مبارك يصلح لجميع الأعمال، ولا سيما السفر، ويوم الأحد يوم متوسط لأكثر الأعمال، ويوم الإثنين أنحس أيام الأسبوع، وما من يوم أشأم منه، وأما يوم الثلاثاء فهو يوم متوسط لأكثر الأعمال، والسفر فيه محمود، ويوم الأربعاء يوم نحس، ولا سيما آخر أربعاء من الشهر، والخميس يوم مبارك صالح لجميع الأعمال، ولا سيما السفر.

وأما أيام الشهر فكل شهر عربي فيه سبعة فيه سبعة أيام نحسة، هي المعبَّر عنها بالأيام الكوامل، وهي الأيام: 3 ، 5 ، 13، 16، 21، 24، 25 من كل شهر عربي، لا يحسن فيها العرس ولا السفر.

وهذه الأيام جُمعت في أبيات من الشعر، هي:

تَوَقَّ مِنَ الأيّامِ سَبْعاً كَوَامِلاً ..... فَلا تَتَّخِذْ فِيْهِنّ عِرْساً وَلَا سَفَرْ
وَلُبْسُكَ لِلثَّوبِ الجَدِيْدِ فَضُمَّهُ ..... ونَكْحَكَ لِلنِّسْوَانِ فَالْحَذَرَ الحَذَرْ
ثَلاثاً وَخَمْساً ثُمّ ثَالِثَ عَشْرِهَا ..... وَسَادِسَ عَشْرٍ هَكَذَا جَاءَ في الخَبَرْ
وَوَاحِدُ والعِشْرُونَ قَدْ شَاعَ ذِكْرُهُ ..... وَرَابِعُ والعِشْرُونَ والخَمْسُ في الأَثَرْ
فَتَوَقّهَا مَهْمَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّهَا ..... كَأَيَّامِ عَادٍ لَا تُبَقّي وَلَا تَذَرْ
رَوَيْنَاهُ عَنْ بَحْرِ العُلُومِ بِهِمَّةٍ ..... عَلِيِّ ابْنِ عَمِّ المُصْطَفَى سَيِّدِ البَشَرْ

 

(وقد جعلناها في الجدول مظلَّلة باللون البرتقالي لتمييزها عن غيرها).

وأما باقي أيام الشهر العربي فمنها سعيد، ومنها نحس، كما سيتضح بملاحظة الجداول إن شاء الله تعالى.


تنبيهات مهمة لا بد من قراءتها قبل الاطلاع على الجداول:

1- التقويم المذكور في الجداول هو حساب جمعية الفلك بالقطيف، وقد ذكرنا ما يقابله بحسب تقويم أم القرى، وهو التقويم الرسمي المعتمد في المملكة العربية السعودية، كما أضفنا في الجدول التقويم الميلادي أيضاً.

2- مرادنا بالأيام المذكورة في الجدول هو الليلة السابقة، واليوم التالي، فإذا قلنا: (الجمعة) فنريد يوم الخميس مساءً (ليلة الجمعة)، واليوم الذي يتلو تلك الليلة، وهو يوم الجمعة، وهكذا... ولا نريد بقولنا: (الجمعة) يوم الجمعة مساء، فتنبه لذلك.

3- الأيام المظللة باللون الأسود هي أيام وفيات المعصومين وأبنائهم وقراباتهم بحسب ما نتوقع، ففعلى المكلف أن يلاحظ ذلك بحسب الثبوت الشرعي، لا بحسب ما أدرجناه في الجداول.

4- هذا الحساب إنما هو بلحاظ الحساب الفلكي، لا بحسب الثبوت الشرعي، فلا حاجة لكي تعمل بهذا الجداول أن تترقب ثبوت الهلال في أول الشهر العربي؛ لأن نحوسة الأيام وسعودها وما يترتب عليها من آثار إنما هي آثار تكوينية، وهي تتعلق بثبوت اليوم فلكيا، بغض النظر عن ثبوته الشرعي الذي تكون آثاره شرعية فقط.

 

يمكن الاطلاع على الجدول بالنقر على الرابط التالي: 

http://almohsin.org/?ext=1&act=media&code=books&f=151