حوار في شبكة الغدير الثقافية حول الثقافة الدينية والتحديات الراهنة

موقع شبكة الغدير
موقع شبكة الغدير

منصور الرميح
المسؤول الإدراي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله الطاهرين


تتشرف شبكة الغدير الثقافية باستضافة سماحة الشيخ علي آٌل محسن حفظه الله ورعاه

ومن هنا نرحب بسماحة الشيخ ونشكر له تلبيته لدعوتنا سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح

حرر في: Apr 29 2003, 06:42 AM


======================

منصور الرميح
المسؤول الإدراي



موضوع اللقاء


الثقافة الدينية والتحديات الراهنة


لكن المجال مفتوح أيضا لتلقي الأسئلة , وقد وافق سماحة الشيخ على ذلك ..

حرر في: Apr 29 2003, 06:45 AM


======================

منصور الرميح
المسؤول الإدراي

سيرة فضيلة الشيخ علي آل محسن


من مواليد 1375هـ

من المفكرين والباحثين الإسلاميين الذين لهم يد طولى في خدمة الدين.

درس فضيلة الشيخ في حوزة قم المقدسة والنجف الأشرف على يد الأسائذة العظام، في النجف الأشرف : آية الله العظمى الميرزا علي الغروي قدس سره. وآية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله

تولى تدريس كتاب كفاية الأصول في النجف الأشرف

أمره آٌية الله الشيخ الفياض في العام الماضي 1423هـ 1423هـ للبدء بتدريس البحث الخارج فقها وأصولا


مؤلفاته:

كتب العديد من الكتب في المسائل المذهبية:

1- دليل المتحيرين في بيان الناجين، وهو كتاب يثبت فيه أن الفرقة الناجية هي مذهب الشيعة
الإمامية الاثني عشرية.

2- كشف الحقائق ،
وهو كتاب يرد فيه على كتيب: (هذه نصيحتي لكل شيعي) لكاتبه أبي بكر الجزائري.

3- مسائل خلافية: حار فيها أهل السنة،
وهو كتاب يتحدث فيه المؤلف حول بعض المسائل الخلافية بين الشيعة وأهل السنة .

4- عبد الله بن سبأ : دراسة وتحليل،
وهو كتاب يحلل فيه شخصية عبد الله بن سبأ ، ومعه بحوث أخرى ترتبط بموضوع دسائس اليهود وأكاذيبهم.

5- (لله وللحقيقة) في الرد على كتاب لله ثم للتاريخ وقد جاء في مجلدين في أكثر من 960 صفحة.

هذا ما استطعنا الحصول عليه , ونتمنى أن نوفق إلى الحصول على المزيد
عن حياة سماحة الشيخ علي حفظه الله

حرر في: May 3 2003, 06:09 AM


======================

منصور الرميح
المسؤول الإدراي


سماحة الشيخ حفظه الله

نبدأ معكم بطرح هذه الأسئلة لتكون بداية اللقاء :

هل الوضع الديني للفئة الشابة في امتداد أم انحسار ؟

هل أثرت أوضاع المناظرة سلباً أم إيجاباً على الحركة الثقافية الدينية في المجتمع ؟

هل أوقفت الهجمات من الطرف الآخر عمليات التنمية الإجتماعية - المنبرية منها و العملية - لحساب تنمية القاعدة العقائدية ؟

هل يكفي المنبر الحسيني لصد مثل تلك الهجمات ؟

دمتم موفقين سماحة الشيخ

حرر في: May 4 2003, 08:43 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ الكريم : منصور الرميح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

السؤال الأول: هل الوضع الديني للفئة الشابة في امتداد أم انحسار ؟

الجواب: لا ريب في أن امتداد الوضع الديني أو انحساره مرهون بعدة عوامل مختلفة:

العامل الأول: المتغيرات الدولية التي تحدث في العالم الإسلامي ، فإن الأحداث الكبيرة لها أثر مهم في انحسار الوضع الديني أو امتداده.

وحيث إن تلك المتغيرات غير معروفة في الوضع الحالي ، فإن انحسار الوضع الديني أو امتداده يبقى هو الآخر غير معروف أيضاً من هذه الناحية.

اللهم إلا إذا ظهر المصلح العالمي والمنقذ للإنسانية الإمام المهدي عليه السلام كما هو المتوقع في السنين القادمة ، فإن الوضع الديني سيأخذ مكانته الصحيحة في العالم كله.

العامل الثاني : حصول الشيعة على الحرية الدينية ، ولا سيما في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، وذلك لما له من تأثير بالغ لا يخفى على أحد.

وامتداد الوضع الديني بهذا العامل يتوقف على وجود قنوات فضائية شيعية هادفة ، ومجلات وصحف وإذاعات مخلصة.

ويظهر مما نراه ونسمعه أن هناك توجهات شيعية في هذا الجانب ، إلا أن شيئاً من ذلك لم يقع بعد في حيز التنفيذ.

العامل الثالث : الانضباط أو الانفلات الأخلاقي ، وأعني بذلك شعور الشباب بوجود أو عدم وجود كوابح تكبح جموحهم الخلقي ، فإذا تساهلت الدولة في هذه الجوانب فإن الشباب سينجر إلى مساوئ الرذيلة ، ويبتعد عن الالتزام الديني كما هو الحاصل اليوم في كثير من البلاد .

والذي يظهر من محصلة الأمور المختلفة أن هناك حالة من التوازن في جيل الشباب في المنطقة، فمع انفلات البعض نرى التزام البعض الآخر دينياً وسلوكياً ، وأما المستقبل فعلمه عند الله.

السؤال الثاني : هل أثرت أوضاع المناظرة سلباً أم إيجاباً على الحركة الثقافية الدينية في المجتمع؟

الجواب: لا ريب في أن المناظرات في قناة المستقلة كانت حدثاً غير مألوف عند الناس ، وقد تفاعل معها كثير من الشيعة وأهل السنة تفاعلاً كبيراً، وتابعه الملايين من الناس.

والذي يظهر أنه أحدث شعوراً بأهمية الاطلاع على المسائل الخلافية والخلافات المذهبية بين السنة والشيعة ، ومثل هذا الشعور بلا إشكال يذكي الحركة الثقافية الدينية ويأخذ بها إلى الأمام.

السؤال الثالث: هل أوقفت الهجمات من الطرف الآخر عمليات التنمية الاجتماعية - المنبرية منها و العملية - لحساب تنمية القاعدة العقائدية ؟

والجواب: لقد ألِف الشيعة منذ العصور المتقدمة هجمات أهل السنة المتكررة بشتى الوسائل والأساليب التي هي في واقعها أساليب غير علمية .

وقد انبرى علماؤنا الأعلام قدس الله أسرارهم إلى الرد على كل إشكالاتهم وشبهاتهم ، ودحضها وإبطال مذاهبهم من كتبهم .

والذي أود بيانه هو أن تلك الهجمات المتكررة لم تكن جديدة على الشيعة حتى توقف المسيرة المنبرية والعملية للشيعة ، بل كانت قديمة منذ عصور الأئمة عليهم السلام.

نعم ، قد كان لها دور كبير في تنمية الثقافة العقائدية ، التي ولَّدت كماً هائلا ونفيساً من الكتب الخلافية عبر العصور ، والتي تمثل اليوم جانباً مهماً من جوانب المكتبة الشيعة.

السؤال الرابع: هل يكفي المنبر الحسيني لصد مثل تلك الهجمات ؟

الجواب: لا يكفي المنبر الحسيني لصد تلك الهجمات ، وذلك لأن كثيرا من الشبهات لا يسعها وقت الخطيب لبيان بطلانها ، وذلك لأن المطلوب من الخطيب مراعاة أمور كثيرة في محاضرته، منها الاختصار ، ومنها التبسيط ، ومنها إعطاء المناسبة الدينية حقها .

ومع مراعاة كل ذلك لا يتمكن الخطيب من رد الشبهات بالصورة المطلوبة ، ولا سيما أن بعض الشبهات لا يجوز طرحها على الملأ العام ، لعدم استيعاب أفهام كثير من الناس الرد عليها .

فلا بد من تظافر الجهود لصد تلك الهجمات عبر المنبر الحسيني وعبر الكتب التي يكتبها المتخصصون في هذا الجانب ، فإنها هي الميدان الأول لصد هجمات الخصوم ، وذلك لأن الكاتب عنده مجال واسع يستطيع به أن يعبر بما يشاء ويتوسع بما يدفع الشبهة ويرد الإشكال.

والسلام عليكم ورحمة الله

حرر في: May 7 2003, 10:32 AM

======================

حسين الجشي


سماحة الشيخ الجليل علي ال محسن السلام عليكم

س1 كيف تقيمون شبكات الحوار الإسلامي في الإنترنت من حيث الفائدة في نشر المذهب الحق وهل أثمرت هذه الحوارات عن تعرف الطرف الآخر على مذهب أهل البيت أم هي مجرد مهاترات وتضييع وقت بلا نتيجة ملموسة ؟

س2 هل ترون قناة المستقلة قد أنصفت الشيعة بإحضارها سماحة الشيخ الكوراني في المناظرة السابقة مع أحمد الكاتب ولماذا رفضتم الدخول معه؟

س3 سمعنا قبل عدة سنوات عن توقيفكم في العراق فهلا حدثتمونا حول أسباب وظروف إعتقالكم وتوقيفكم في سجون البعث الكافر ؟

س4 كيف ترون النجف الآن وقد تخلصت من حزب البعث وأين هو دور العلماء والحوزة فيما يجري ويحصل هناك ؟

حرر في: May 5 2003, 06:25 AM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : حسين الجشي
السلام عليك ورحمة الله وبركاته:

السؤال الأول: كيف تقيمون شبكات الحوار الإسلامي في الإنترنت من حيث الفائدة في نشر المذهب الحق؟ وهل أثمرت هذه الحوارات عن تعرف الطرف الآخر على مذهب أهل البيت أم هي مجرد مهاترات وتضييع وقت بلا نتيجة ملموسة ؟

الجواب: لا شك أن شبكات الحوار في الانترنت حققت كثيراً من الفوائد :

منها : أن أهل السنة عرفوا رد كثير من شبهاتهم وإشكالاتهم التي كانوا يعتقدون أن الشيعة لا يتمكنون من الإجابة عليها .

ومنها: أن كثيرا من أهل السنة عرفوا أن مذهب الشيعة هو المذهب الحق ، لما رأوا قوة المحاورين الشيعة ، وضعف المحاورين من أهل السنة الذين دأبوا على المراوغات وإنكار الواضحات والكذب والسباب وغير ذلك.

ومنها : أن المحاورات المذهبية نمت ثقافة كثير من المحاورين والقراء الشيعة .

ومنها: تشيع جمع من أهل السنة بعد المحاورات ، مثل ما حدث لمن كان قد أسمى نفسه : الجبهان ، وغيره.

وليس معنى ذلك أن المحاورات خلت من المهاترات وتضييع الأوقات بلا فائدة ، ولكن لها منافع كثيرة لا ينبغي إغفال أهميتها .

السؤال الثاني: هل ترون قناة المستقلة قد أنصفت الشيعة بإحضارها سماحة الشيخ الكوراني في المناظرة السابقة مع أحمد الكاتب ولماذا رفضتم الدخول معه؟

الجواب : إن قناة المستقلة بعيدة عن الإنصاف ، لأنها تحت سيطرة السلفية العمياء ، وإحضار الشيخ الكوراني لمحاورة أحمد الكاتب يراد به إعطاء أحمد الكاتب أهمية كبيرة، ولا يراد به إنصاف الشيعة .

وأما رفضي الدخول في الحوار مع أحمد ا لكاتب فلم يكن وليد رأي شخصي ، وإنما تم بعد مشاورات مكثفة مع أصحاب الرأي في قم وغيرها دامت أياماً ، وكان المرجع الديني الكبير ميرزا جواد التبريزي في ذلك الوقت في لندن للعلاج ، وقد استشرناه في الأمر فنهى عن دخول رجل حوزوي في الحوار مع أحمد الكاتب .

السؤال الثالث: سمعنا قبل عدة سنوات عن توقيفكم في العراق فهلا حدثتمونا حول أسباب و ظروف اعتقالكم وتوقيفكم في سجون البعث الكافر؟

والجواب : لقد كان وضعي في النجف الأشرف حساساً جداً بعد صدور ثلاثة كتب لي طبعت هناك من غير إجازة من الدولة ، وهي: كشف الحقائق، ودليل المتحيرين، ومسائل خلافية .

وقد كان لهذه الكتب صدى كبير في العراق على مستوى الحوزة العلمية في النجف الأشرف وعلى المستوى العام.

وفي نفس الوقت كنت أتولى تدريس الفقه وكتاب كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد في مدرسة الآخوند ، وكانت حلقة الدرس ربما تصل إلى الخمسين من طلبة العلم . ولحساسية الوضع اضطررت إلى تعطيل هذه الدروس ، وفتح بعض الدروس الخاصة في كفاية الأصول لطلبة قلائل.

وهذا وغيره جعلني تحت دائرة الضوء والمراقبة من قبل رجال الأمن ، التي انتهت أخيراً بدخولي السجن في بغداد لما أردت الخروج من العراق. وبقيت في السجن واحداً وسبعين يوماً إلى أن فرج الله عني ببركة أهل البيت عليهم السلام وببركة دعاء المؤمنين .

السؤال الرابع: كيف ترون النجف الآن وقد تخلصت من حزب البعث وأين هو دور العلماء والحوزة فيما يجري ويحصل هناك ؟

والجواب : نرجو أن تعود النجف الأشرف إلى سابق عزها ، وترجع الحوزة العلمية إلى سابق ازدهارها مع توفر الحرية الدينية ، لتستمر النجف الأشرف في تخريج فحول العلماء كما كانت من قبل، ولتبقى مركز إشعاع يستضيء منه العالم المعاصر .

وأما دور العلماء فإنه منوط بتوفر الأمن وزوال حالة الانفلات الأمني الذي تعاني منه النجف حالياً ، فإن الوضع الحالي لا يستطيع فيه العالم أن يتحرك في أي مجال ، لأنه سيكون هدفاً للعناصر السيئة المندسة في أوساط الشعب العراقي .

والسلام عليكم ورحمة الله

حرر في: May 7 2003, 10:34 AM

======================

محمد ميرزا الغانم

سماحة الشيخ علي ال محسن..حفظه الله...

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

السؤال الأول: لفت انتباهي قبل فترة إجماع فقهائنا على عدم حرمة الوشم حيث كان المناط عندهم هو الحيلولة دون وصول الماء إلى الجلد عند الغسل و الوضوء. في حين أن هناك عناوين أخرى تتعلق بهذه الظاهرة. حيث ان هذه الظاهرة منبوذة جدا حتى في المجتمعات الغربية فهي تعتبر علامة مميزة لحثالة المجتمع في نظرهم. سؤالي بالتحديد هو كيف يحدد فقهائنا(رحم الله الماضين منهم و ادام الباقين) العنوان الذي من خلاله يصدرون الحكم الشرعي?

السؤال الثاني: و هو سؤال شخصي لكم ايها الشيخ الجليل. من المشهور عنكم انكم كنتم تدرسون الطب ثم بعد ذلك عدلتم الى الدراسة الدينية. ماهي الاسباب التي دعتكم الى العدول? و ما هي نصيحتكم للطلاب الاكادميين من خلال تجربتكم السابقة?

حرر في: May 5 2003, 08:17 AM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : محمد ميرزا الغانم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

السؤال الأول: لفت انتباهي قبل فترة إجماع فقهائنا على عدم حرمة الوشم حيث كان المناط عندهم هو الحيلولة دون وصول الماء إلى الجلد عند الغسل والوضوء. في حين أن هناك عناوين أخرى تتعلق بهذه الظاهرة. حيث إن هذه الظاهرة منبوذة جداً حتى في المجتمعات الغربية فهي تعتبر علامة مميزة لحثالة المجتمع في نظرهم. سؤالي بالتحديد هو كيف يحدد فقهاؤنا (رحم الله الماضين منهم وأدام الباقين) العنوان الذي من خلاله يصدرون الحكم الشرعي؟

الجواب: صيرورة الوشم علامة مميزة لحثالة المجتمع في المجتمعات الغربية لا يصيره حراماً بالنسبة لنا ، ولا سيما أنا رأينا أن الوشم كان متعارفاً في مجتمعات محافظة ، ولا ينظر إليه بنفس النظرة التي أشرت إليها .

وأما العنوان الذي يصدر الفقيه الحكم من خلاله ، فمن المعروف أن الفقيه يفتي على طبق آيات القرآن الكريم إن وجدت آية تدل على الحكم الشرعي في خصوص تلك المسألة ، وإلا فمن أحاديث المعصومين عليهم السلام في تلك المسألة، وإلا فمن القواعد الفقهية والعمومات المستنبطة من الآيات الكريمة أو الأحاديث الشريفة.

فإن لم يجد الفقيه دليلاً على الحكم في كل ذلك ، فإنه يلجأ إلى الأصول العملية ، وهي الاستصحاب والبراءة والتخيير والاحتياط ، ولكل واحد منها مورد يجري فيه .

وحيث إن الوشم لا دليل على حرمته من الكتاب أو السنة فالأصل الجاري فيه هو الإباحة، فيكون مباحاً ، وما ذكرته من المناط لا يصلح دليلاً على الحرمة .

السؤال الثاني: و هو سؤال شخصي لكم أيها الشيخ الجليل. من المشهور عنكم أنكم كنتم تدرسون الطب ثم بعد ذلك عدلتم إلى الدراسة الدينية. ما هي الأسباب التي دعتكم إلى العدول? وما هي نصيحتكم للطلاب الأكاديميين من خلال تجربتكم السابقة؟

والجواب: لا ريب في أن دراسة العلوم الدينية هي سعادة الدنيا والآخرة ، وقد حمدت الله سبحانه على أن وفقني لسلوك هذا الطريق المشتمل على منافع كثيرة لا تحصى ، والحمد لله رب العالمين.

وأما نصيحتي للطلبة الأكاديميين وغيرهم فهي أن يعلموا أن خير العلوم هي علوم الإسلام، وخير الحديث هو حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحديث الأئمة الأطهار من أهل البيت عليهم السلام ، فإنها هي التي تبصر المرء بدينه ودنياه ، وتعرفه ما يحل له وما يحرم عليه ، وما ينفعه وما يضره ، وعليه فينبغي لهم أن يجعلوا للمطالعة الدينية وقتاً من أعمارهم ، وحظاً من اهتماماتهم ، لئلا يكونوا أعراباً جفاة ، همهم دنياهم ، وحظهم ما نالوه منها فقط.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 7 2003, 10:43 AM

======================

محمد الجليح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سماحة الشيخ علي آل محسن-حفظكم الله ورعاكم-

السؤال الأول: ما رأيكم بالمناظرات الحاصلة في قناة المستقلة وهل هي كما قال البعض عرفّت الشيعة للعالم حيث انهم كانوا يعتقدون أن هذا المذهب الجعفري الإثني عشري مذهب ضال مضل أم هي لمعت صورة الوهابية في نظر الآخرين؟

السؤال الثاني: ما رأيكم بمستوى المنبر الحسيني في المنطقة هل هو متواضع أم منبر مؤثر في المجتمع وهل يجب أن يكون الخطيب دارس ومتعلم في الحوزة المقدسة أم أي شخص يرتقي المنبر وما هي حدود الثقافة التي يجب أن يحملها الخطيب عندما يرتقي المنبر ؟

السؤال الثالث: ما هو الكم الثقافي والتراكم المعرفي اللازم تحصيله للذهاب الى الحوزة المقدسة؟

حرر في: May 5 2003, 12:32 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الابن العزيز : محمد الجليح

وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

السؤال الأول: ما رأيكم بالمناظرات الحاصلة في قناة المستقلة وهل هي كما قال البعض عرفّت الشيعة للعالم حيث إنهم كانوا يعتقدون أن هذا المذهب الجعفري الإثني عشري مذهب ضال مضل أم هي لمعت صورة الوهابية في نظر الآخرين؟

والجواب : رأيي في تلك المحاورات أنها حرب إعلامية ، لا محاورات علمية ، فإن الطرف السلفي لم يكن غرضه نزيهاً ، بل كان غرضه تسقيط الشيعة ، ونشر ما يسيء إليهم ، وكانت غايته بث الفرقة لا لم الشمل وتوحيد الكلمة .

ولهذا أرى أن يتجنب الشيعة الدخول فيها مرة ثانية ، وذلك لعدم نزاهة مدير الحوار الدكتور محمد الهاشمي في إدارة الحوار ، ولعدم دعوة العلماء الأكفاء من أهل السنة ، ولعدم كون مواضيع الحوار هادفة .

ولا نستطيع أن نقول : إن تلك المناظرات عرَّفت الشيعة للعالم ، لأنا لم نر ما يدل على ذلك من كتابات وتقارير واستفتاءات واستبيانات توضح ذلك ، وهذا القول لا يعدو كونه تخميناً لا أكثر .

ولا أشك في أن هذه المحاورات كان لها بعض الفوائد ، ولكن لعدم كونها جارية على الأسس الصحيحة للحوار فإنها حوت سلبيات كثيرة نحن في غنى عنها.

السؤال الثاني: ما رأيكم بمستوى المنبر الحسيني في المنطقة هل هو متواضع أم منبر مؤثر في المجتمع وهل يجب أن يكون الخطيب دارس ومتعلم في الحوزة المقدسة أم أي شخص يرتقي المنبر وما هي حدود الثقافة التي يجب أن يحملها الخطيب عندما يرتقي المنبر؟

الجواب : مستوى المنبر الحسيني في المنطقة جيد جداً ، من عدة جهات: من جهة وفرة الخطباء ، وتعدد الاتجاهات ، والاهتمام بالجانب الحسيني فيها ، والتزام الأطوار التقليدية، ومعالجة الجوانب التي تهم المجتمع ، سواءاً أكانت عقائدية ، أم فقهية ، أم اجتماعية ، أم غيرها .

وأما تأثيره في المجتمع فهو مؤثر بما هو المتوقع منه ، وأعني بذلك أنا لا نتوقع من المنبر الحسيني أن يؤثر أكثر مما هو مؤثر الآن ، بسبب كثرة المؤثرات القوية في المجتمع ، مثل التعليم الرسمي ، والتلفزيون ، والراديو ، والانترنت ، ووفرة المؤثرات الأخرى التي هي مدعومة بالمال ، أو توفر المال للناس .

وليس شرطاً أن يكون الخطيب دارساً في الحوزة العلمية ، وإن كان ذلك أفضل بالنسبة له، والمهم للخطيب أن يدرس النحو والصرف والفقه والعقائد وغيرها ليتمكن من نفع الناس ، وحتى لا يهرف بما لا يعرف ، ولا سيما أن الخطيب هو واجهة الشيعة في هذا العصر ، فينبغي أن يظهر بالمظهر العلمي اللائق بالشيعة.

ومما قلناه يتضح أنه لا ينبغي أن يرتقي المنبر غير المؤهل لذلك ، لأن ذلك يسيء للطائفة بالدرجة الأولى ، وهذه مسؤولية مريد الخطابة أولاً، ومسؤولية المجتمع ثانياً.

السؤال الثالث: ما هو الكم الثقافي والتراكم المعرفي اللازم تحصيله للذهاب الى الحوزة المقدسة؟

الجواب : لا يحتاج الذهاب للحوزة إلى أكثر من معرفة القراءة والكتابة بشكل جيد، وعليه فلو ذهب الطالب بعد إنهاء المرحلة المتوسطة في التعليم الحكومي لتمكن من شق طريقه في الحوزة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 7 2003, 10:46 AM

======================

حسن الجليح

سلام محموم بالمحبة ورحمة مغمورة بالفيض الإلهي العارم علينا وعليكم إن شاء الله وبركة منزلة محمولة من معين محمد وال محمد زاد الآخرة وقواد قافلة الناجين المتمسكين بحبل الله المتين ، السلام عليكم شيخنا الغالي المبارك العزيز ورحمة الله وبركاته وبعد نبدأ بالأسئلة:

1-من يرصد الساحة الفكرية الإسلامية تحديدا ويلاحق شجونها وما يستجد على أرضيتها يلحظ شحن فكري وصراع فكري بين طائفتين ونحاتين وايدلوجيتين وهما الشيعة الاثنا العشرية والوهابية ترى لماذا هاتين تحديدا؟

2- المناظرات على المستقلة هل كانت بالفعل كما أعلن عنها وغلفت بالصبغة البراقة وهي التقارب والوئام الإسلامي - الإسلامي أم كانت رمي أراجيف وأباطيل في سلة الآخر بمعنى آخر كانت مسرحا لاستعراض المساوئ والمناقص والآثام التي يعتبرها كل طرف عيبا بالطرف المقابل؟

3- امتازت الفرقة الشيعية بمنبر قتيل الطغاة وصريع العداة أبي عبد الله الحسين ( روحي له الفداء ) الذي ما فتئ روحا للثورة وصوتا صداحا ضد الديكتاتورية والاستبداد والنزعة الجاهلية الأموية في كل زمان وموطن برأيكم ما هي الآليات الكفيلة بتفعيل ؟ وهل تؤيدون الأصوات والدعوات المطالبة بتجديد ديناميكية المنبر ودفع حركته قدما؟

4- قال مقتدى المجاهدين الإمام علي ( عليه السلام ) ( من عرف نفسه تجرد )) ما معنى التجرد هنا ؟ وهل له صلة من قريب أو بعيد بالعرفان الإسلامي؟

5- الشعراء والأدباء والخطباء والفنانون والمثقفين وغير ذلك من القطاعات الشبابية والشرائح التي لا ينكر دورها في حركة الشعوب و مصائر الحضارات وعطاء الأمم إلى متى سيبقون مشتتون ليس لهم ثمة رافعة تستنهض الطاقات وتستجلب الإبداعات أما آن الأوان لإيجاد مؤسسة تختص بهذا ألا يحتاجون إلى جامع شتات على نفس اسم سفر الميرزا القمي ؟

6- نريد رشفة من المعلومات الشخصية نظرا لشحاحتها.


خادمكم العاشق/ حسين جليح

حرر في: May 5 2003, 01:01 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الابن العزيز : حسين الجليح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

السؤال الأول: من يرصد الساحة الفكرية الإسلامية تحديدا ويلاحق شجونها وما يستجد على أرضيتها يلحظ شحن فكري وصراع فكري بين طائفتين ونحاتين وايدلوجيتين وهما الشيعة الاثنا العشرية والوهابية ترى لماذا هاتين تحديدا؟

الجواب: لعل السبب أنهم لا يرون مذهباً له من القوة العلمية والأصالة كمذهب الشيعة، ولا سيما أن كثيراً من كتاب ومفكري أهل السنة تحولوا إلى مذهب الشيعة، ولم نسمع من تحول إلى مذهب آخر ، فإنهم في الوقت الذي يبذلون الأموال الطائلة للترويج لمذهبهم فإنه لم يتح له الانتشار إلا بالمال بخلاف مذهب الشيعة ، فإنه قد أتيح له الانتشار بفكره وأصالته وقوة أدلته. ولهذا رأوا أن يسقطوا مذهب الشيعة بكل ما استطاعوا .


السؤال الثاني: المناظرات على المستقلة هل كانت بالفعل كما أعلن عنها وغلفت بالصبغة البراقة وهي التقارب والوئام الإسلامي - الإسلامي أم كانت رمي أراجيف وأباطيل في سلة الآخر بمعنى آخر كانت مسرحا لاستعراض المساوئ والمناقص والآثام التي يعتبرها كل طرف عيبا بالطرف المقابل؟

الجواب : لم تجعل الحوارات في قناة المستقلة للتقارب بين المذاهب وإن كانوا قد أعلنوا ذلك، بل جعلت للطعن في مذهب الشيعة ، ولهذا لم تدعُ قناة المستقلة محاورين يتبنون فكرة التقارب ، بل جاؤوا بمحاورين يدعون إلى الفرقة والاختلاف وتكفير الشيعة.

السؤال الثالث: امتازت الفرقة الشيعية بمنبر قتيل الطغاة وصريع العداة أبي عبد الله الحسين ( روحي له الفداء ) الذي ما فتئ روحا للثورة وصوتا صداحا ضد الديكتاتورية والاستبداد والنزعة الجاهلية الأموية في كل زمان وموطن برأيكم ما هي الآليات الكفيلة بتفعيل ؟ وهل تؤيدون الأصوات والدعوات المطالبة بتجديد ديناميكية المنبر ودفع حركته قدما؟

الجواب: تطوير المنبر الحسيني يتحقق بإخراجه عن الطريقة المتعارفة التي يتدرب فيها الخطيب بجهده، ويمارس الخطابة بدون توجيه من خطباء متمرسين، وبدون كفاءة علمية ضرورية ، بل ينبغي أن تنشأ مدرسة لتدريس الخطابة وتخريج الخطباء الأكفاء علمياً وفنياً.

وأما تجديد المنبر فلا بد من لفت النظر إلى أن التجديد لا يراد من أجل نفسه ، فإن كثيرا من الأمور القديمة خير من كثير من الجديدة ، فالتجديد ليس غاية لنا ، وإنما الغاية هي الأفضل والأنفع ، فلا مانع من الالتزام بالجيد وإن كان قديماً، ولا مانع من أن يجمع المنبر بين القديم وما يتطلبه العصر من الجديد .

السؤال الرابع: قال مقتدى المجاهدين الإمام علي عليه السلام : (من عرف نفسه تجرد) ما معنى التجرد هنا ؟ وهل له صلة من قريب أو بعيد بالعرفان الإسلامي؟

الجواب : لعل المعنى: من عرف نفسه وأنه عبد حقير تجرد عن عبادة نفسه واتباع هواه، لأن الحقير لا يعبد.

أو لعل المعنى : من عرف نفسه وأنه سيؤول إلى الموت والفناء تجرد عن حب الدنيا واتجه للآخرة .

أو لعل المعنى : من عرف نفسه واطلع على خفايا خلقته وعلم أنه لا يمكن أن يوجد صدفة تجرد لعبادة الله سبحانه الذي خلقه وأفاض عليه الوجود والنعم .

وبعض ما قلناه معان عرفانية كما لا يخفى .

السؤال الخامس : الشعراء والأدباء والخطباء والفنانون والمثقفون وغير ذلك من القطاعات الشبابية والشرائح التي لا ينكر دورها في حركة الشعوب و مصائر الحضارات وعطاء الأمم إلى متى سيبقون مشتتون ليس لهم ثمة رافعة تستنهض الطاقات وتستجلب الإبداعات، أما آن الأوان لإيجاد مؤسسة تختص بهذا؟ ألا يحتاجون إلى جامع شتات على نفس اسم سفر الميرزا القمي؟

والجواب: ما قلته يحتاج إلى جهود متضافرة من الطاقات المختلفة في المجتمع، ويحتاج كذلك إلى أموال طائلة حتى يتحقق الهدف من إنشاء مؤسسات بهذا النحو ، مضافاً إلى أن هذه الأمور تحتاج لساحة كافية من الحرية المفقودة.

السؤال الخامس : نريد رشفة من المعلومات الشخصية نظرا لشحاحتها.

الجواب : العبد الضعيف قليل الحماس لذكر أحواله الشخصية ، ولكن ما هي المعلومات الشخصية التي تريد أن تعرفها عني ، أخبرني بها وأنا خادم لكم .

السؤال السابع: وبعد طول غياب ودفن تحت الرمال عاد القطب الثاني في العالم الشيعي العريض الحوزة النجفية . السؤال : هل ستستعيد هذا الدور سريعا أم سيستغرق الأمر طويلا نظرا لوجود فرامل وكوابح ومافيات كما يقال مدسوسة داخل الجسم الحوزوي داخل النجف الاقدس؟

الجواب : ندعو الله سبحانه أن يعيد الحوزة النجفية إلى سابق عزها وازدهارها ، لتحفل بالعلماء والفقهاء العظام ، وندعو الله جل شأنه أن يسهل السبل لتوافد طلبة العلم إلى حوزة أمير المؤمنين عليه السلام ، لينعموا بجواره ، ويتزودا من فيض علومه ، إنه قريب مجيب سميع الدعاء .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 7 2003, 10:48 AM

======================


حسين السبع

سماحة الشيخ علي آل محسن السلام عليكم

س1:- ما رأيك يا شيخنا بالحوارات المذهبية بين السنة والشيعة وهل هذا بنظرك يجدي نفعاً وأخص بالحوار الذي أجرته قناة( المستقلة )؟

س2:- هل سيكون للنجف الأشرف الآن دور في تشكيل حكومة جديدة وهل تعتقد أن الحكومة الجديدة ستكون دينية؟

نسألكم الدعاء..

حرر في: May 5 2003, 04:08 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

أخي العزيز : حسين السبع

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

السؤال الأول: ما رأيك يا شيخنا بالحوارات المذهبية بين السنة والشيعة وهل هذا بنظرك يجدي نفعاً وأخص بالحوار الذي أجرته قناة ( المستقلة )؟

الجواب : الحوارات المذهبية الهادفة لا شك في نفعها وعظم فائدتها ، وأما المهاترات والسباب فلا نفع فيه ولا خير يرتجى منه .

وأما الحوارات التي حصلت في قناة المستقلة فكما قلت في جواب سؤال سابق : هي حرب إعلامية وليست حوارات علمية ، وهي فاقدة أبسط أسسها ، فلا موضوع موحد ، ولا مدير حوار منصف ، ويعرف كيف يدير الحوار ، ولا محاورين أكفاء ، ولا طريقة حوار صحيحة، ولعل اطلعت على كثرة اللغط والسباب والصراخ .

السؤال الثاني : هل سيكون للنجف الأشرف الآن دور في تشكيل حكومة جديدة وهل تعتقد أن الحكومة الجديدة ستكون دينية؟

الجواب : لا أعتقد أن النجف الأشرف سيكون لها دور في تشكيل حكومة جديدة في العراق، وذلك لأن الأمر كله بيد الحكومة الأمريكية ، وهي لا تريد أن تكون حكومة في العراق على غرار الحكومة في إيران ، ولا تريدها دينية، بل تريدها متعددة الطوائف ، ولعل هذا هو الذي سيكون ، والله العالم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 7 2003, 10:50 AM

======================


حامد الصالح

سماحة الشيخ مدى صحة الكلام الذي يقول إن حوزة قم سينطفئ نورها لأن العلماء سينتقلون إلى النجف و ستصير عاصمة التشيع؟

حرر في: May 5 2003, 08:55 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

أخي العزيز : حامد الصالح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

سؤال: مدى صحة الكلام الذي يقول أن حوزة قم سينطفئ نورها لان العلماء سينتقلون إلى النجف و ستصير عاصمة التشيع؟

والجواب : حوزة قم ستبقى بإذن الله مركز إشعاع للعلم، وستستمر جامعة تخرج العلماء الأفذاذ ، وقد كانت حوزة قم موجودة مع ازدهار حوزة النجف الأشرف ، فالأمر سيبقى كذلك حتى لو ازدهرت حوزة النجف الأشرف إن شاء الله تعالى .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حرر في: May 7 2003, 05:23 PM

======================

محمد الشافعي

لي الشرف أن تكون مشاركتي الأولى عبارة عن سؤال لخادم مذهب أهل البيت سماحة العلامة الحجة الشيخ علي آل محسن-لا حرمنا الله علمه-
بحكم علاقتكم القوية بأعلام الحوزة العلمية بالنجف الأشرف ما هي في اعتقادكم أسباب ابتعاد رموزها الدينية عن الساحة السياسية؟

كما أود الاستفسار عن مؤلفاتكم القادمة؟ و هل سيكون من بينها رد على أحمد الكاتب الذي ذاع صيته؟ خصوصا بعد طرحه لشبه غير تقليدية و كونه يحسب على الشيعة إلى حد ما؟

و هل تدرسون مولانا الشيخ - حفظكم الله- فكرة نشر نتاجكم العلمي القيم الذي تعودنا على تلقيه من منبر الجمعة بالاستعانة بشبكة الانترنت؟ فهناك شريحة كبيرة من الشباب الذين عرفوكم من قرب يعتقدون بأنكم كنز مغيب عن الناس.

حفظكم الله و سدد خطاكم و أنار قلوبنا بعلمكم و دمتم

حرر في: May 5 2003, 08:57 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : محمد الشافعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

السؤال الأول : بحكم علاقتكم القوية بأعلام الحوزة العلمية بالنجف الأشرف ما هي في اعتقادكم أسباب ابتعاد رموزها الدينية عن الساحة السياسية؟

الجواب: كان الوضع في النجف الأشرف لا يمكن أي مرجع أو عالم أن يدخل في أي تحرك سياسي إلا إذا كان يصب في مصلحة السلطة السابقة ، وهذا أمر معروف للجميع.

السؤال الثاني: كما أود الاستفسار عن مؤلفاتكم القادمة؟ وهل سيكون من بينها رد على أحمد الكاتب الذي ذاع صيته؟ خصوصا بعد طرحه لشبه غير تقليدية و كونه يحسب على الشيعة إلى حد ما؟

والجواب: هناك كتب قادمة قد تكون جديدة في بابها، وأفضل أن أعلن عنها بعد تمامها لئلا أسبق الأحداث، ولئلا يكون ذلك عائقاً عن إكمالها، وأسألكم الدعاء في التوفيق لإنجازها وإتمامها .

وأما بالنسبة إلى الرد على أحمد الكاتب فأحمد الكاتب ليس مفكراً، ولم يطرح إشكالات مهمة، وقد رُد عليه في كتب مختلفة، وحاوره بعض محاوري الشيعة في شبكة هجر الثقافية، وأظهروا إفلاسه، وأثبتوا أنه رجل متعنت يريد البروز والشهرة لا أكثر .

وأما بالنسبة إلى الدليل التاريخي على وجود صاحب الزمان فقد كتبوا ردوداً عليه كثيرة، وقد كتبت رداً عليه أيضاً، وقد أعطيته بعض الإخوة لنشره .

السؤال الثالث: وهل تدرسون مولانا الشيخ - حفظكم الله- فكرة نشر نتاجكم العلمي القيم الذي تعودنا على تلقيه من منبر الجمعة بالاستعانة بشبكة الانترنت؟ فهناك شريحة كبيرة من الشباب الذين عرفوكم من قرب يعتقدون بأنكم كنز مغيب عن الناس.

والجواب : هذا من حسن ظن هؤلاء الإخوة بالعبد الضعيف، وما أنا إلا واحد من صغار طلبة العلم الذين رزقهم الله بعض علوم آل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين.

وأما بالنسبة إلى نشر بعض ما ذكرتموه على شبكة الانترنت فهذا ما نسعى إليه حالياً، وإن شاء الله سيكون قريباً موقع للعبد الضعيف على هذه الشبكة العالمية. ونسألكم الدعاء لإنجازه وإكماله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حرر في: May 7 2003, 05:34 PM

======================

حامد الصالح

مشاركة الأخ عن الرد على أحمد الكاتب ذكرتني بسؤال:
من خلال قراءة سيرة الشيخ نرى أنه لم يهتم بالرد على العلمانية وهجماتها على الإسلام
و اهتم بالامور الخلافية أكثر. فهل ترون أن ليس للعلمانية خطر على شبابنا مثلا ؟ أم أنكم ترون أن الرد على الشبهات المذهبية أهم؟

و لكم جزيل الشكر شيخنا الجليل

حرر في: May 5 2003, 09:04 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : حامد الصالح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

سؤال: مشاركة الأخ عن الرد على أحمد الكاتب ذكرتني بسؤال من خلال قراءة سيرة الشيخ نرى أنه لم يهتم بالرد على العلمانية وهجماتها على الإسلام واهتم بالأمور الخلافية أكثر. فهل ترون أن ليس للعلمانية خطر على شبابنا مثلا ؟ أم أنكم ترون أن الرد على الشبهات المذهبية أهم؟

والجواب: لا شك أن الرد على الشبهات المذهبية أهم، لأن الشيعة مستهدفون من هذه الناحية لا من ناحية العلمانيين، فإن الحملة الإعلامية الموجهة لهم من السلفية حملة شرسة جداً تستهدف وجودهم وعقائدهم.

وأما بالنسبة إلى إشكالات العلمانيين فقد رأيناها منصبة على الممارسات التي يقوم بها بعض المتدينين ، لا على نفس الإسلام أو على خصوص الشيعة ، وأكثر إشكالاتهم على السلفيين المتشددين والذين لم يفهموا الإسلام بصورته الصحيحة ، وهي إشكالات ربما تكون صحيحة وواردة عليهم إذا لم تنسب تلك الممارسات إلى نفس الإسلام .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 7 2003, 05:39 PM

======================

منصور الرميح

وصلتني رسالة من الأخ : نبيل زاكي

مسألة التقديس أصبحت مسألة متأصلة في الكثير من الناس والتي هيمنت على عقولهم خطاباتهم ولغتهم الفكرية والثقافية، ولربما كانت طريقاً للانزلاق نحو التبعية العمياء النابعة من اللاوعي، وأصبحت هي المعيار للتعامل مع الآخر متجاهلين القيم الأخلاقية الإسلامية الثابتة .
والاستفهامات تدور حول :

1- ما هو مفهوم التقديس ؟ ومَنْ نقدِّس ؟ ومتى نقدِّس ؟ وكيف يكون ذلك ؟

2- لماذا نقدس فكراً هنا ورأياً هناك ؟ ولماذا نقدِّس الشخص بدلاً من القيم والمبادئ التي يحملها ونعرضها على الرأي الإسلامي ؟

3- من هم الذين يستحقون التقديس، ومن أين يستمدون قدسيتهم ؟

4- لماذا نقدس فقيهاً هنا ونسقط فقيهاً هناك ؟ فهل انطلاقاتنا فكرية أم غرائزية ؟

5- ألا ترون أنّ مجتمعاتنا وحتى بعض الحوزويين اتجهت لتقديس بعض الرموز العلمائية دون أن تدرس هل هؤلاء يمتثلون لتعاليم القرآن الكريم ويمثلون أهل البيت ع؟)( حيث إنهم بهذا التقديس الأعمى)( يبتعدون عن لغة الإسلام وروحه التي تثير فينا ثقافة النقد ومسؤولية الكلمة ؟

6- لماذا نحرك ثقافة القداسة عندما يحرك الآخر نقاط ضعفنا وأخطائنا ؟ ولماذا نقيم جدار القداسة عندما يسلط الضوء على زوايا مظلمة فينا ؟

لو تفضل شيخنا الجليل بوضع النقاط على الحروف وإلقاء الضوء على هذه الأسئلة التي لا شك أن مجتمعاتنا بحاجة لفهمها وهضمها بحسب وجهة النظر الإسلامية وما نعايشه في مجتمعاتنا من خلط المفاهيم ببعضها البعض دون أدنى تأمل .

حرر في: May 6 2003, 08:21 AM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : نبيل زاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:


السؤال الأول: ما هو مفهوم التقديس؟ ومَنْ نقدِّس؟ ومتى نقدِّس؟ وكيف يكون ذلك؟

والجواب : التقديس في اللغة هو التطهير. وتقديس كل شيء بحسبه ، فتقديسنا لله سبحانه وتعالى هو تطهيره عما لا يليق به من الجسمية والحاجة والظلم ومن كل قبيح. وتقديس النبي صلى الله عليه وآله هو تطهيره عن الخطأ والنسيان وعن سوء الخلق وعن الجبن والبخل وعن كفر الآباء وعهر الأمهات، وغير ذلك من المساوئ . وتقديس القرآن هو تنزيهه عن أن يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ، وعن كل باطل وعن التحريف وغير ذلك ، وهكذا.

وأما من نقدِّسه فهو من أمرنا الله بتقديسه ، كالذات الإلهية والأنبياء و الدين الإسلامي والكتب السماوية كالقرآن ، وكل ما يرتبط بالله سبحانه مما طهَّره الله سبحانه عن شيء من القبائح والمساوئ والرذائل وغيرها.

وأما : (متى نقدس ؟) فجوابه أن التقديس ليس له وقت معين .

وأما : (كيف نقدس ؟) فجوابه : أن التقديس هو التطهير كما قلنا، والتطهير هو اعتقاد لا كيفية له ، وأما إجلال الأنبياء والمصحف الشريف مثلا هو مما يترتب على التقديس .

السؤال الثاني: لماذا نقدس فكراً هنا ورأياً هناك ؟ ولماذا نقدِّس الشخص بدلاً من القيم والمبادئ التي يحملها ونعرضها على الرأي الإسلامي ؟

والجواب: يجب تقديس الحق ، لا الباطل الذي هو منسوب إلى الأشخاص ، وكل تقديس لغير الحق فهو في غير محله .

وأظن أن في كلامك خلطاً بين الإجلال أو التعظيم وبين التقديس ، فإنا قلنا: إن التعظيم هو مما يترتب على التقديس لا نفس التقديس، فإنا إذا علمنا أن هذا الشخص مطهَّرا عند الله سبحانه لكونه مؤمنا تقيا مطيعا مخلصا لله ، رتبنا على ذلك تعظيمه وإجلاله ، وهذا في واقعه تقديس للقيم والمبادئ التي يحملها هذا التقي لا لذاته .

السؤال الثالث: من هم الذين يستحقون التقديس، ومن أين يستمدون قدسيتهم ؟

والجواب: يفهم جواب هذا السؤال مما تقدم من كلامنا .

السؤال الرابع: لماذا نقدس فقيهاً هنا ونسقط فقيهاً هناك ؟ فهل انطلاقاتنا فكرية أم غرائزية ؟

والجواب: إذا كان قصدك بالتقديس هنا التعظيم فلا شك أن التعظيم ناشئ من اجتهادات كما قلنا ، والاجتهادات يختلف فيها الناس، وتعظيم شخص دون آخر ينبغي أن يكون بأسبابه الصحيحة ، لا بالهوى والعصبية الباطلة . ونحن نتكلم فيما ينبغي أن يكون ، ولا شأن لنا فيما كان ووقع من بعض الناس الذين يتصرفون بمشتهيات نفوسهم .

السؤال الخامس: ألا ترون أنّ مجتمعاتنا وحتى بعض الحوزويين اتجهت لتقديس بعض الرموز العلمائية دون أن تدرس هل هؤلاء يمتثلون لتعاليم القرآن الكريم ويمثلون أهل
البيت ع؟)( حيث إنهم بهذا التقديس الأعمى) (يبتعدون عن لغة الإسلام وروحه
التي تثير فينا ثقافة النقد ومسؤولية الكلمة ؟

والجواب: مسألة التعظيم التي عبرت عنها بالتقديس مسألة اجتهادية وتشخيصية ، فربما أقطع أنا بأن رجلاً ما يستحق التعظيم وتقطع أنت بأنه لا يستحق ، ولا ينبغي لي أن ألومك على تشخيصك ما دام جاريا على حسب الموازين الصحيحة ، كما أنه لا ينبغي لك أن تلومني على تشخيصي ما دام جاريا على طبق الموازين الصحيحة .

ولا ينبغي أن تكون عندنا حساسية بالغة في أمثال هذه الأمور ما دامت تصب في مصبها الصحيح، بل حتى لو نشأت عن اشتباهات في التشخيص ، فإن هذا لا يضر الدين في شيء.

ولغة الإسلام وروحه لا تثير فينا ـ حسب علمي ـ النقد للآخرين ، بل قد تحثنا على حمل المسلمين على الصحة وحمل المؤمنين على الخير ، وتجنبنا سوء الظن بالآخرين فإن بعض الظن إثم ، بل أمرنا الإسلام أن نحمل المؤمنين على سبعين محملا من الخير .

وحتى لو علمنا بخطأ الآخرين في هذه الأمور فإن روح الإسلام تأمرنا أن لا نغتابهم ونقع فيهم ، بل نستغفر لهم ونسأل الله صلاحهم .

السؤال السادس: لماذا نحرك ثقافة القداسة عندما يحرك الآخر نقاط ضعفنا وأخطائنا ؟ ولماذا نقيم جدار القداسة عندما يسلط الضوء على زوايا مظلمة فينا ؟

والجواب: كل فرد مسؤول عن تصرفه ، وتصرفات الناس الخاطئة لا شأن لنا بها ولا تهمنا في شيء ، لأنا نتكلم في هذه المسألة بما هي هي ، بغض النظر عن أفعالنا المنبعثة من أهوائنا والتي نحن مسؤولون عنها.

وأود أن ألفت النظر إلى أن ذكر نقاط الضعف وأخطاء الآخرين وبيان زواياهم المظلمة بعيد عن روح الإسلام ، ولكل مؤمن حرمة تصد الناس عن التجرؤ على ساحته بالنقد المذكور، وأما بيان بطلان بعض الآراء فهذا لا مانع منه ، حتى لو كان الرأي لعالم أو مرجع ، ولكن ينبغي أن يكون الناقد أهلا لطرح الرأي في مقابل رأي ذلك العالم أو المرجع ، وأن يكون كلامه مستندا إلى الدليل الصحيح التام ، لا إلى التخيلات والظنون والأهواء .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 8 2003, 09:09 PM

======================

منصور الرميح

وصلتني رسالة من جان جاك روسو

نصها :

سماحة الشيخ محسن حفظك الله

أولا أحب أن أحييك أجمل تحية على ما تبذلونه من جهودات في خدمة التشيع

سؤالي سماحة الشيخ : أما آن الأوان للبدأ بعمل دؤوب في تصفية التراث الشيعي من بعض الخرافات والغلو حتى يكون يعود إلى نبعه الصافي الزلال ؟

حرر في: May 6 2003, 11:17 AM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : جان جاك روسو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

سؤال: أما آن الأوان للبدء بعمل دؤوب في تصفية التراث الشيعي من بعض الخرافات والغلو حتى يكون يعود إلى نبعه الصافي الزلال ؟

والجواب : لقد قام فقهاء الشيعة الإمامية بتصفية ما هو مروي في الكتب الفقهية والكلامية ، حتى نقحوا المذهب ، فبينوا الغث من السمين والصحيح من السقيم ، وهذا يعرفه من نظر في الكتب الفقهية والكلامية التي كتبها علماؤنا الأعلام.

ولهذا تجد فتاوى العلماء مستندة على الحديث الصحيح المروي عن أهل البيت عليهم السلام، وكذا معتقدات الشيعة جارية على ما ثبت عن أئمة أهل البيت عليهم السلام دون غيره .

وأما إن كان مرادك بتصفية التراث هو التلاعب بالتراث وحذف ما نشاء منه وإبقاء ما نريد، فهذا غير صحيح ، لأن التراث لا يمكن تصفيته مما فيه بهذا النحو ، فإن ذلك يستلزم أن نخرجه عن أن يكون تراثاً، بل يكون هذا الفعل جناية عظيمة على التراث وخيانة علمية تجاه الكتب التراثية والثروة العلمية التي كتبها لنا القدماء .

ودعني يا أخي العزيز أضرب لك مثالاً واحدا يغني عن غيره .

إن كتاب الكافي للكليني فيه أحاديث صحيحة وأحاديث أخر ضعيفة ، وعلماؤنا أوضحوا في كتبهم الصحيح والضعيف ، فاحتجوا بالصحيح دون غيره في فتاواهم وكلماتهم . إلا أن وجود أحاديث ضعيفة لا يضر في شيء ما دامت هذه الأحاديث لا يعتنى بها ولا يفتى على طبقها .

ووجود هذه الأحاديث الضعيفة في كتاب الكافي لا يعطينا الحق في إعادة طبعة من دونها ، لأن هذا الفعل يعتبر جناية على الكتاب ، وعلى الكاتب .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 8 2003, 09:11 PM

======================

منصور الرميح
المسؤول الإدراي

وصلتني رسالة من الأخ أبو مهدي من القديح :

سماحة الشيخ الموقر
السلام عليكم

بداية نشكركم على ما تقومون به من جهد في سبيل العقيدة فجزاكم الله كل خير. ولدي سؤالين

الأول : في ظل الإنفتاح ... ما هو التصور والمقترحات العملية التي يطرحها سماحة الشيخ للبناء العقائدي

الثاني : في ظل المناظرات العقائدية المتفاوتة المستوى والأداء والأسلوب ما هي الطريقة التي يقترحها سماحة الشيخ للمناظرة والحوار في الآخرين ...

وجزاكم الله كل خير

حرر في: May 7 2003, 04:33 AM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : أبو مهدي من القديح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

السؤال الأول: في ظل الانفتاح ... ما هو التصور والمقترحات العملية التي يطرحها سماحة الشيخ للبناء العقائدي.

والجواب: يمكن للفرد المؤمن أن يبني معرفته العقائدية بسلوك عدة مسالك:

1- الدراسة العقائدية للكتب التي كتبها علماء المذهب، ككتاب شرح الباب الحادي عشر، وكتاب كشف المراد وغيرهما من الكتب المعروفة.

2- القراءة المتأنية: للكتب الأخرى التي لا تدرس ، ككتاب عقائد الإمامية وأصل الشيعة وأصولها وغيرهما، بضميمة الكتب الخلافية كالمراجعات والغدير وغيرهما.

3- تلخيص المادة العلمية في الكتب الآنفة الذكر لاستذكارها ولتبقى عنده لمراجعتها بين حين وآخر وفي وقت الحاجة إليها .

4- المباحثة في الكتب المهمة: والمراد بالمباحثة هي عقد جلسات يومية أو دورية على حسب ما يسع الوقت قراءة كتاب ما يختاره المتباحثون ويتناقشون فيه حتى يصلوا معا إلى قناعة تامة بالمادة المتباحث فيها ، وإلى هضمها بعد ذلك.

5- تدريس الكتب العقائدية للمبتدئين ، فإن في بذل العلم بركة لا يشعر بها إلا من مارسها.

السؤال الثاني: في ظل المناظرات العقائدية المتفاوتة المستوى والأداء والأسلوب ما هي الطريقة التي يقترحها سماحة الشيخ للمناظرة والحوار في الآخرين ...

الجواب: لا بد من ملاحظة عدة أمور:
1- اختيار المحاور: بأن يكون مريدا للحق غير متعنت ولا متعصب، فيقبل الحق إذا عرفه ، وأن تكون عنده معرفة واطلاع يؤهلانه للحوار ، فلا يكون جاهلاً لا يعرف بديهيات العلم والمعرفة ، وأن يكون عنده فهم يمكنه من فهم ما تطرحه عليه من أدلة ، لا أن يكون جامد الذهن لا يفهم الدليل وإن فُهِّم، وأن يكون مؤدباً حسن الأخلاق ، فلا يكون سباباً فحاشاً يتجرأ على محاوره ويستفزه ويكفره .

2- اختيار مادة الحوار: بأن تكون مادة مهمة للطرفين ، فلا يدخل في حوارات هامشية غير مهمة وتترك الأصول التي تبتني عليها تلك الأمور الهامشية.
ومن الملاحظ أن كثيراً من الحوارات التي رأيناها تكون مادة الحوار ضد أحد الطرفين ، كأن يتحاور سني وشيعي في تنزيه الشيعة عن القول بتحريف القرآن أو إدانتهم بذلك ، فإن هذا أشبه ما يكون بالاستجواب لا بالحوار العلمي.

3- اختيار مدير أو لجنة حوار: بأن يكون محايداً ، فلا يميل إلى طرف على حساب الطرف الآخر، وينظم مسير الحوار ، ويحكم بين المتحاورين بالحق.

4- أن تكون هناك آلية معروفة للحوار ، أو ما يعبر عنه بشروط الحوار ، فيشترط على المتحاورين أن لا يتجرأ أحدهما على الآخر ، وأن لا يخرج المتحاوران عن مادة الحوار، وأن يقبلا بالحق إذا تم الدليل ، وأن يكون كل منهما منصفا مع خصمه ، وأن يحتج بالصحيح لا بالشاذ ، وأن يوثق كلامه بالدليل لا أن يرسله على عواهنه ، وأمثال هذه الأمور.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حرر في: May 8 2003, 09:15 PM

======================

منصور الرميح
المسؤول الإدراي

وصلتني رسالة من الأخ علي مهدي من القديح

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين المنتجبين..

سماحة العلامة الشيخ علي آل محسن حفظه الله تعالى وأدامه ذخرا وملاذا للمؤمنين .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. و بعد

لقاؤنا بكم في هذا الحوار مبعث فخر واعتزاز و شرف لنا ..

وعطاؤكم المستمر مرشد لنا في عتمة الأحداث وفي غبش السرى ..

وجهودكم المبذولة في خدمة المؤمنين ترسيخ لقاعدة البناء الشامخ .. وانقاذ لمحبي أهل البيت عليهم السلام من التشرذم والضياع.

سماحة الشيخ .. نرجو التكرم علينا بالإجابة على الأسئلة التالية مع الشكر لكم ولمنتديات الغديرعلى إتاحة هذه الفرصة لنا في المشاركة..

في ظل المتغيرات الجديدة على الساحة الدولية والإقليمية والتي انعكست بظلالها على الساحة الداخلية في المنطقة .. هل ترون أن الحوار المقترح بين أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام وأتباع مدرسة الخلفاء والمتمثل في علماء الجميع سوف يكون له جدوى؟

وهل هناك آثار ايجابية متوقعة في تثبيت حقوق الطائفة في منطقتنا؟

وما هي الآليات الصحيحة لإقامة وإنجاح مثل هذا الحوارات؟

وهل ستكون لكم إسهامات وخطوات عملية في هذا المجال أما بالمباشرة أو بالتنسيق مع الأطراف المشاركة؟

هل هناك تنسيق قائم وفعلي بين علماء المنطقة لمواجهة التحديات الراهنة ومن أجل توحيد الجهود ومعالجة القضايا المتشابكة التي يواجهها مجتمعنا على الأصعدة الدينية والاجتماعية والثقافية والأدبية والخطابية وغيرها؟

وأن كانت الإجابة بالنفي فما هي المقترحات لإيجاد مثل هذه الأمور الأساسية والعاجلة؟

هل تتوقعون أن تعود النجف الأشرف لسابق عهدها الذهبي والريادي في ظل المتغيرات الجديدة؟

وهل ستتحول النجف الأشرف إلى مركز استقطاب وموقع انطلاق إلى العالم الإسلامي والدولي لتمثل خير تمثيل الفكر الصحيح والمعطاء لمذهب أهل البيت عليهم السلام ومن خلال انشاء المراكز الإسلامية المتخصصة واستغلال الوسائل العلمية والتقنية المتطورة مثل القنوات الفضائية وشبكات الاتصال الحديثة؟

حرر في: May 7 2003, 10:21 AM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : علي مهدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

السؤال الأول: في ظل المتغيرات الجديدة على الساحة الدولية والإقليمية والتي انعكست بظلالها على الساحة الداخلية في المنطقة .. هل ترون أن الحوار المقترح بين أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام وأتباع مدرسة الخلفاء والمتمثل في علماء الجميع سوف يكون له جدوى؟

والجواب: إذا تم الحوار بالآلية الصحيحة يكون له جدوى وفائدة ، وأما إذا كان طرفا الحوار أو أحدهما جاهلا أو متعنتا أو سيء الخلق أو متعصبا أو غير ذلك فلا فائدة في الحوار معه ، والحوار معه مضيعة للوقت وتبديد للجهد.

السؤال الثاني : وهل هناك آثار ايجابية متوقعة في تثبيت حقوق الطائفة في منطقتنا؟

الجواب: كل حق وجد له مطالب يطالب به بالصورة العقلائية السليمة يرجع هذا الحق إلى صاحبه . والمهم في هذا الجانب ملاحظة عدة أمور:

1- من هو الممثل للطائفة الذي يطالب بحقوقها؟

2- وما هي الحقوق المهمة التي يطالب بها ؟

3- وما هو الأسلوب الصحيح للمطالبة ؟

4- وما هو الوقت الملائم للمطالبة ؟

فمع ملاحظة هذه الأمور تتوصل الطائفة إلى الحصول على بعض حقوقها .

السؤال الثالث: وما هي الآليات الصحيحة لإقامة وإنجاح مثل هذا الحوارات؟

الجواب: لقد أجبنا على هذا السؤال فيما تقدم من الأسئلة.

السؤال الرابع: وهل ستكون لكم إسهامات وخطوات عملية في هذا المجال أما بالمباشرة أو بالتنسيق مع الأطراف المشاركة؟

الجواب : لكل حادث حديث ، ولكل مقام مقال، ولا أود استباق الأحداث ، ولكن بنحو الإجمال أقول: لن تكون لي إسهامات في هذا المجال إلا بعد وضوح الرؤية في كل شيء.

السؤال الرابع: هل هناك تنسيق قائم وفعلي بين علماء المنطقة لمواجهة التحديات الراهنة ومن أجل توحيد الجهود ومعالجة القضايا المتشابكة التي يواجهها مجتمعنا على الأصعدة الدينية والاجتماعية والثقافية والأدبية والخطابية وغيرها؟

والجواب: هناك مشاورات بين بعض علماء المنطقة من أجل الصالح العام .

السؤال الخامس: وإن كانت الإجابة بالنفي فما هي المقترحات لإيجاد مثل هذه الأمور الأساسية والعاجلة؟

الجواب: لا يمكن طرح مثل هذه المقترحات في الشبكات ، لوجود بعض المحاذير المانعة من ذلك .

السؤال السادس : هل تتوقعون أن تعود النجف الأشرف لسابق عهدها الذهبي والريادي في ظل المتغيرات الجديدة؟ وهل ستتحول النجف الأشرف إلى مركز استقطاب وموقع انطلاق إلى العالم الإسلامي والدولي لتمثل خير تمثيل الفكر الصحيح والمعطاء لمذهب أهل البيت عليهم السلام ومن خلال إنشاء المراكز الإسلامية المتخصصة واستغلال الوسائل العلمية والتقنية المتطورة مثل القنوات الفضائية وشبكات الاتصال الحديثة؟

والجواب: نسأل الله سبحانه ذلك ، وهذا ما نرجوه ونتمناه ، ونأمل من كل مخلص غيور على النجف الأشرف وعلى الطائفة أن يبذل كل ما عنده من جهد وطاقة للنهوض بالنجف الأشرف وحوزتها العلمية لتعود إلى سابق عهدها بعدما أصابها البلاء العظيم الذي أوصلها إلى حالة من الاحتضار الشديد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 8 2003, 09:18 PM

======================

منصور الرميح
المسؤول الإدراي

رسالة من الأخ جواد من القطيف

منتديات الغدير المباركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سماحة الشيخ علي آل محسن حفظكم الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - هل لديكم معلومات أو أخبار جديدة عن مشروع إنشاء قناة أهل البيت الفضائية ؟؟ وأيظاً برأيكم لماذا إلى الآن لم تولد فضائية واحدة متخصصة لنشر الإسلام وفق مذهب أهل البيت عليهم السلام ؟؟ متى ستولد لنا فضائية ؟؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جواد / القطيف
حرر في: May 8 2003, 12:24 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : جواد من القطيف

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

السؤال الأول: هل لديكم معلومات أو أخبار جديدة عن مشروع إنشاء قناة أهل البيت الفضائية؟؟


الجواب: كنا منذ مدة في صدد جمع معلومات عن إنشاء قناة فضائية تبث فكر أهل البيت عليهم السلام ، والمعلومات الأولية التي حصلنا عليها هي أن تكلفة إنشاء قناة فضائية تبث على العربسات لمدة اثنتي عشرة ساعة يومياً هي ثلاثة مليون دولار ، والتكلفة السنوية للإنتاج هي أيضاً حوالي ثلاثة مليون دولار .

وعادة ما يكون مدخول القناة من الإعلانات وغيرها، وهو مدخول لا يغطي تكاليف الإنتاج السنوية ، فلا بد حينئذ من أن يكون للقناة دعم مستمر من قبل جهات معينة .

وحيث إن التكلفة كبيرة والداعم بعد لم يحصل فالقناة لم تنشأ بعد .

ونسأل الله أن يسهل هذا الأمر في الأيام القادمة ، ببركة دعاء وبذل المؤمنين لهذا المشروع الحيوي الهام .

السؤال الثاني : وأيضاً برأيكم لماذا إلى الآن لم تولد فضائية واحدة متخصصة لنشر الإسلام وفق مذهب أهل البيت عليهم السلام ؟؟ متى ستولد لنا فضائية ؟؟

الجواب : لعل السبب هو أن مراجع التقليد لم يقتنعوا بعد بضرورة إنشاء قناة فضائية للشيعة، أو ليست لديهم الأموال الكافية لإقامة مثل هذا المشروع، وكذلك أصحاب رؤوس الأموال من الشيعة لم يقتنعوا بالبذل لهذا المشروع ، لأن مثل هذا المشروع يحتاج إلى تمويل مستمر بمبالغ ضخمة كما قلت سابقاً.

وبهذه المناسبة ينبغي حث المؤمنين الشيعة وأصحاب رؤوس الأموال للمساهمة المستمرة في هذا المشروع الحيوي الهام جدا حتى يولد ويشرق على الكون.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسهل بروز مثل هذه المحطة في القريب العاجل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حرر في: May 9 2003, 06:07 PM

======================

منصور الرميح
المسؤول الإدراي

رسالة من حسن الناصر من الأوجام

سماحة الشيخ آل محسن حفظه الله تعالى ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحدثتم كثيرا عن قناة المستقلة , وكشفتم زيفها , ووجهتها لكنكم ياسماحة الشيخ ذهبتم أيضا لمناظرة الخميس والدمشقية على شاشة المستقلة , لماذا ذهبتم ياسماحة الشيخ وأنتم تعرفون
ما وجهتها ؟

السؤال الآخر : رضينا أو أبينا فها هو واقعنا , قصدي القنوات الفضائية كقناة المستقلة , كيف لكم كعلماء وحوزات التعامل مع مثل هذه القنوات

السؤال الثالث : المناظرات التي تمت , والتي أشرتم إلى أنها ليست بالمناظرات هل من وجهة نظركم أنكم من المفروض أن لا نشارك في هذه المناظرات , وإذا لم تشاركون أنتم , فمن يشارك , وقد رأينا في بداية المناظرات في رمضان الفائت كيف كان المناظر من الشيعي ؟

والسلام عليكم ورحمة الله
حرر في: May 8 2003, 12:29 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : حسن الناصر من الأوجام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

السؤال الأول: تحدثتم كثيرا عن قناة المستقلة , وكشفتم زيفها ووجهتها ، لكنكم يا سماحة الشيخ ذهبتم أيضا لمناظرة الخميس والدمشقية على شاشة المستقلة , لماذا ذهبتم يا سماحة الشيخ وأنتم تعرفون ما وجهتها ؟

الجواب: لم تكن الصورة متضحة عندي جيداً بالنحو الذي ذكرتُه سابقاً حتى ذهبتُ أخيراً إلى لندن للمشاركة في الحوار، وحصل ما حصل من ألاعيبهم وكذبهم . ولهذا قررت ألا أشارك مرة أخرى في هذه القناة المتحيزة .

السؤال الآخر : رضينا أو أبينا فها هو واقعنا , قصدي القنوات الفضائية كقناة المستقلة , كيف لكم كعلماء وحوزات التعامل مع مثل هذه القنوات.

الجواب: لا بد من وضع شروط عامة للحوار للتخلص من ابتزاز قناة المستقلة وغيرها ، وينبغي الالتزام بهذه الشروط من قبل الشيعة ، وعدم التراجع أمام ضغط قناة المستقلة وغيرها من القنوات.

السؤال الثالث : المناظرات التي تمت , والتي أشرتم إلى أنها ليست بالمناظرات هل من وجهة نظركم أنكم من المفروض أن لا نشارك في هذه المناظرات، وإذا لم تشاركوا أنتم , فمن يشارك , وقد رأينا في بداية المناظرات في رمضان الفائت كيف كان المناظر من الشيعي ؟

والجواب: رأيي ألا نعتني بهذه المناظرات ما دامت تتم بهذه الصورة السيئة ، ولا نعطيها أكبر من حجمها الحقيقي ، ومن الظلم لمحاورينا الأكفاء أن يجلسوا جنباً إلى جنب مع جهَّال متعصبين لهم غايات سيئة من الدخول في الحوار ، وهو التشهير بالشيعة لا أكثر ولا أقل.

ولا ريب في أن مثل هذه المناظرات لا يخلو أمرها من احتمالات:
1- إما أن تكون لعبة سياسية لإيقاع الفرقة بين السنة والشيعة ، أو لصرف الأنظار عن قضايا سياسية لها أهميتها في المنطقة، أو لغير ذلك، فمن الخطأ أن ندخل في هذه اللعبة ، ونكون طرفا من أطرافها .

2- وإما أن تكون تلك المناظرات تحركها بعض الجهات التي لها غايات سيئة، وغرضها التشهير بالشيعة ووقف المد الشيعي الذي يتنامى في كثير من البلدان، وحينئذ من الخطأ أن نعينهم في هذه الغاية السيئة.

3- وإما أن يكون الغرض منها تحقيق ربح مادي لصاحب قناة المستقلة ، ومن الخطأ أن ندخل طرفا في قضية تجارية ابتزازية .

وعليه فالمفروض أن نفشل مثل هذه المحاورات ، وندعو إلى محاورات هادفة تصب في منفعة المسلمين عامة ، بتوحيد صفوفهم وإزالة ما في القلوب من بغضاء وتنافر ، بدعوة علماء أهل السنة المتنورين والواعين بما يحيط بالأمة الإسلامية من مخاطر .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 9 2003, 06:15 PM

======================

منصور الرميح
المسؤول الإدراي

سؤال من الأخ ابو حسن من البحرين :

فضيلة الشيخ علي حفظكم الله
السلام عليكم
منذ مئات السنين , ونحن نسمع عن هذه المناظرات , وطبعت كتب بهذا الشأن , ولم نلحظ ذاك التغير سواء من هذا الطرف أو ذاك , ولم نلحظ النتائج الإيجابية التي آلت إليها هذه المناظرات , ياسماحة الشيخ , أتعقتد بأهمية هذه المناظرات في هذا الزمن , وتعتقد أنه يجب عليكم كعلماء
أن تناظروا هؤلاء من الطرف الآخر الذين يؤمنون بكفرنا

_____________
حرر في: May 8 2003, 12:32 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : أبو حسن من البحرين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

سؤال: منذ مئات السنين ونحن نسمع عن هذه المناظرات وطبعت كتب بهذا الشأن , ولم نلحظ ذاك التغير سواء من هذا الطرف أو ذاك , ولم نلحظ النتائج الإيجابية التي آلت إليها هذه المناظرات , يا سماحة الشيخ , أتعتقد بأهمية هذه المناظرات في هذا الزمن؟ وتعتقد أنه يجب عليكم كعلماء أن تناظروا هؤلاء من الطرف الآخر الذين يؤمنون بكفرنا؟

والجواب: لا ريب في تحقق المنافع الكثيرة من هذه الحوارات ، وأهمها:
1- صد هجمات المخالفين ، فلا يمكن أن تُترك إشكالاتهم التي يستهدفون بها عوام الشيعة بالدرجة الأولى من غير إجابة ، ولهذا لما انبرى العلماء لصد هجمات أهل السنة على مذهب الحق رأينا الشيعة جازمين بأحقية المذهب الشيعي وأنه مذهب قوي في أصوله وفروعه، ولولا صد تلك الهجمات لشك من شك ، ولتعالت الأصوات مطالبة بالرد على تلك الشبهات والإشكالات.

2- أن أهل السنة بسبب ما حصل من المناظرات بينهم وبين الشيعة اقتنعوا تماماً بعجزهم عن دحر الشيعة ونقد مذهبهم وإبطاله.

3- أن بعض أهل السنة قد تشيع من جراء هذه المناظرات ، ويكفي دليلا على ذلك كتاب المراجعات الذي تشيع بسببه كثير من أهل السنة .

4- أن هذه المناظرات أكسبت قراء الشيعة حصيلة ثقافية كبيرة لم تكن تحصل لولا تلك المناظرات . كما أكسبت المحاورين الشيعة قوة بسبب تخصصهم في الرد على أهل الخلاف.

5- أن تلك المناظرات وحدت صفوف الشيعة لما رأوا أنهم مستهدفون من عدو مشترك.

هذه فوائد للحوار مع أهل السنة ، ولعل هناك فوائد أخرى تعرف بالتأمل .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حرر في: May 9 2003, 06:27 PM

======================

منصورالرميح
المسؤول الإدراي

سؤال من ابوأحمد من الأحساء

العالم المبجل سماحة الشيخ علي آل محسن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية دعني أقبل أياديك , فأنت منار وعلم لأهل البيت عليهم السلام إن الجهد الذي تبذلونه في هذا الشأن لهو منار للجميع

سماحة الشيخ : غزتنا الفضائيات وتغزونا الانترنت وغيرها من الإعلام الموجه ضد شبابنا , فالفضائيات بها من البرامج المنحله التي تدعو إلى الإنحلال , وكذلك تلك البرامج الموجهه ضد شبابنا من الشيعة لزعزعة العقيدة , ترى يا سماحة الشيخ , ما هي الخطوات التي اتخذها مراجعنا وعلماؤنا حفظهم الله تجاه ذلك , ومن رأيكم ما هي الخطوات المفترض عملها حيال
ذلك , وما هي الواجبات الملقاة عليكم وعلينا كآباء وأمهات حيال ذلك

وفقكم الله وجعلكم ذخرا لنا
والسلام

حرر في: May 8 2003, 12:37 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : أبو أحمد من الأحساء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

السؤال الأول: غزتنا الفضائيات وتغزونا الانترنت وغيرها من الإعلام الموجه ضد شبابنا , فالفضائيات بها من البرامج المنحلة التي تدعو إلى الانحلال , وكذلك تلك البرامج الموجهة ضد شبابنا من الشيعة لزعزعة العقيدة.

ترى يا سماحة الشيخ , ما هي الخطوات التي اتخذها مراجعنا وعلماؤنا حفظهم الله تجاه ذلك , ومن رأيكم ما هي الخطوات المفترض عملها حيال ذلك , وما هي الواجبات الملقاة عليكم وعلينا كآباء وأمهات حيال ذلك .

الجواب: العلماء قاموا ببيان ما يجوز وما لا يجوز وأوضحوا ذلك ، وشددوا النكير على من تسول له نفسه للانجرار مع هذا التيار الجارف ، وبعد ذلك تكون المسؤولية مسؤولية المكلف لكف نفسه عما في هذه الأمور من محرمات ، ولا يستطيع العالم أن يكون رقيباً على كل مكلف، ولا أن يحمل العصا لمنع الناس من الانجرار خلف هذه الأمور، فإن الإنسان بصير على نفسه .

وأما الخطوات التي ينبغي عملها تجاه هذه الأمور، فهي كالتالي:
1- إبعاد بعض الأجهزة التي هي مصدر للفساد عن جو الأسرة ، ليكون جو الأسرة دينيا روحانيا سليما من مثل هذه الآفات التي تسلب المؤمن دينه من حيث لا يشعر ، وتقتله بالعسل الذي ذيف فيه السم القتال.

2- في حال غلبة الهوى والشيطان وعدم إرادة إبعاد هذه الأجهزة عن جو الأسرة ، فلا أقل لا يمكَّن الأبناء منها من دون فرض رقابة صارمة عليهم ، لأنها تجرهم للفساد بسرعة . بل يتم تشفير القنوات السئية ويترك ما فيه منفعة وما لا مضرة فيه . وكذلك لا يمكَّن الشاب المراهق من الدخول في الانترنت بدون فرض رقابة صارمة عليه.

3- تحذير الناس من مخاطر هذه الأمور والتصدي لمثل هذه الأجهزة بشدة وبدون تساهل ومجاملات.

وأما واجب الآباء والأمهات فيتحقق في أمور:
1- إبعاد هذه الأجهزة كما قلنا عن جو الأسرة ، وذلك لعدم إمكان التفصي مما فيها من مضار ومساوئ مهما حاول الآباء والأمهات .

2- إقناع الأبناء بمضار هذه الأجهزة وبيان مساوئها الدينية والاجتماعية والخلقية والصحية.

3- عدم التهاون معهم والضعف أمام طلبهم إحضار هذه الأجهزة إلى داخل المنزل أو تمكينهم منها من دون فرض رقابة صارمة عليهم .

وأود بالمناسبة أن أعلق على كلمة الأخ العزيز أبي أحمد ، حيث قال: (غزتنا الفضائيات وتغزونا الانترنت وغيرها من الإعلام الموجه ضد شبابنا).

أقول: الواقع أن هذه الفضائيات لم تغزنا ، وهي لم تدخل في بيتنا من دون إرادتنا ، بل نحن أدخلناها في بيوتنا بأموالنا ، ونحن جعلناها في متناول جميع أفراد الأسرة ، يشاهدونها ويتأثرون بها . فإذا كان الآباء هكذا قد سُحروا بها، فجلبوها إلى بيوتهم ، فجنوا على أبنائهم بتيسير ما يفسد أخلاقهم ويسلبهم دينهم ، فإن الأبناء في الواقع هم ضحية جناية الآباء .

نسأل الله السلامة لنا ولكم في ديننا وفي أخلاقنا وفي دنيانا ، إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

حرر في: May 9 2003, 06:40 PM

======================

منصور الرميح
المسؤول الإدراي

رسالة من أم بتول

السلام عليكم شيخنا العزيز ورحمة الله وبركاته
أنا كأم , كيف لي أن أتحصن ضد هذه الهجمات المنسقة ضد معتقدي وكيف أحصن أبنائي ضدها أيضا

____________
حرر في: May 8 2003, 12:39 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخت الكريمة : أم بتول
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

سؤال: أنا كأم , كيف لي أن أتحصن ضد هذه الهجمات المنسقة ضد معتقدي ؟ وكيف أحصن أبنائي ضدها أيضاً ؟

الجواب: تحصين النفس باتباع أمور:
1- التثقيف الذاتي ، بقراءة الكتب العقائدية والخلافية التي كتبها علماؤنا الأعلام جزاهم الله خير الجزاء ، وهذا هو التطعيم الناجع الواقي من كل الشبهات والإشكالات التي يوجهها الخصوم ، لأن كل إشكالاتهم معروفة وهم يجترون إشكالات القدماء، وقد أجاب علماؤنا على كل إشكالاتهم، وفندوا شبهاتهم ، وأبطلوا حججهم .

2- حضور الدروس والدورات التثقيفية التي تعقد للتثقيف العقائدي ، والحرص على الاستفادة منها بأكبر قدر من الاستفادة .

3- المباحثة في الكتب الخلافية ، كالمراجعات والنص والاجتهاد ، والغدير ، وكتاب تلخيص الشافي للشيخ الطوسي ، وكتاب نهج الحق للعلامة ، وعقائد الإمامية للمظفر . وقد أوضحنا معنى المباحثة في جواب سابق .

4- تلخيص جوابات الإشكالات في دفتر خاص ليراجع إليه وقت الحاجة ويستفاد منه.

وأما تحصين الأبناء فيتم بأمور:
1- تدريس الأطفال دروساً مبسطة في العقائد الشيعية ، وجعلها كالمناهج المدرسية في الأهمية ، بل أهم منها، حتى لا يتم التهاون بها وإغفالها .

2- بيان بعض الأمور الخلافية للأبناء في كل حين ومناسبة، وإعطائهم الإجابات التي تتناسب مع أفهامهم وبصورة مبسطة .

3- سؤال الأطفال عن كل ما يتلقونه في المدارس من معلومات دينية وتصحيح ما يلزم تصحيحه .

4- ربطهم بالمساجد وبمجالس الحسين عليه السلام ، وحثهم على حضور الأبحاث الدينية والمحاضرات التي يلقيها العلماء والخطباء وطلبة العلم، فإن المجالس الحسينية والمساجد مدارس نافعة .

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 9 2003, 06:50 PM

======================

منصور الرميح
المسؤول الإدراي

سماحة الشيخ
السلام عليكم
ما هو دور المنبر الآن في هذا الوقت الحرج بالذات
ما هو دور العلماء أيضا في مجتمعاتهم

حرر في: May 8 2003, 12:41 PM


======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز: حسن آل علي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

السؤال الأول : ما هو دور المنبر الآن في هذا الوقت الحرج بالذات؟

الجواب: دور المنبر يتلخص في أمرين:
1- الوعظ والإرشاد.
2- إحياء المناسبات الدينية من وفيات وموالد المعصومين عليهم السلام .


السؤال الثاني: ما هو دور العلماء أيضا في مجتمعاتهم؟

الجواب: دور العلماء لخصه الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ، وهو قوله سبحانه : (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) [9/122]

فهم علماء ووظيفتهم هي التعليم والوعظ والإرشاد . والتعليم على أنحاء:

1- تعليم الناس الأحكام الشرعية وبيان وظائف المكلفين فيما ينتابهم من أمور.

2- تعليم الناس المعتقدات الحقة ، ودحض الشبهات التي تلقى على العوام .

3- تعليم طلبة العلم في الحوزات العلمية وتخريج العلماء والفقهاء.

وبما أن الفقهاء العدول هم نواب الإمام المنتظر عليه السلام فإنهم يقومون ببعض وظائفه عليه السلام ، ومنها:

4- الولاية على من لا ولي له .

5- والولاية على الأوقاف التي لا ولي لها .

6- قبض المال المجهول مالكه ، وصرفه في وجوهه الصحيحة.

7- قبض الحقوق الشرعية وصرفها في مواردها ، التي من ضمنها دعم الحوزات العلمية ودعم المذهب الشيعي في جميع أنحاء العالم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 10 2003, 08:06 AM

======================

منصور الرميح
المسؤول الإدراي

رسالة من أبي فارس

سماحة الشيخ
هل لنا بمعرفة ما جرى معكم في لندن مع قناة المستقلة
سماحة الشيخ هل ذهبت من جراء نفسك أو من بأمر من الحوزة

___________

حرر في: May 8 2003, 12:42 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : أبو فارس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

السؤال الأول: هل لنا بمعرفة ما جرى معكم في لندن مع قناة المستقلة؟

الجواب: بنحو الإجمال : وصلت إلى لندن في يوم الأربعاء 25 ذي الحجة 1423هـ ، للحوار ليلة الجمعة ، لكني فوجئت في ليلة الخميس أنهم يريدون مني أن أحاور أحمد الكاتب في ليلة الجمعة ، وبعد مشاورات مع أصحاب الرأي في قم وغيرها اتفقنا على أن أرفض الدخول مع أحمد الكاتب في الحوار ، وأبلغت صاحب القناة أنني جئت لمحاورة أهل السنة ، لا لمحاورة أحمد الكاتب ، وفي عصر يوم الخميس كرر الهاشمي الطلب بواسطة وسيط ، يريد مني أن أدخل في حوار مع أحمد الكاتب ، ورفضت مرة ثانية ، وأبلغني أن الحوار مع أحمد الكاتب سيستمر إلى ثلاث ليال فقط، ثم تبدأ المحاورة مع أهل السنة ، ثم بعد انتهاء الثلاث ليال مع أحمد الكاتب تذرع الهاشمي بأن المحاور السني لم يحصل على فيزا للمجيء إلى لندن ، وبهذا سيستمر اللقاء مع أحمد الكاتب .

ثم طلب الهاشمي بواسطة وسيط أن يكون البرنامج بهذا النحو: يتكلم أحمد الكاتب ساعة ، ثم يخرج من الاستديو، ثم أدخل أنا وأتكلم ساعة .

فوافقت على ذلك ، لكن لما ذكر الوسيط للهاشمي أني وافقت على العرض ، رفض الهاشمي عرضه ، وقال : لا، بل نصف ساعة نصف ساعة، فقلت : هذه مهزلة ، وهو أشبه باللعب منه بالجد. ولا أدري لعلي لو وافقت لرفض . وبعد مشاورات حول الموافقة على هذا العرض أو لا ، اتفقنا على رفض هذا العرض الأخير.

ثم عرضت عليه ـ ليكون منصفاً معنا ـ أن يفسح لي المجال لكي أتكلم منفردا كما فسح المجال لأحمد الكاتب يتكلم لوحده لما لم يحضر المحاور الشيعي ، فرفض الهاشمي هذا العرض ...فعلمت أن الهاشمي يحركه السلفيون ، وأن المسألة هي لعبة للتشهير بالشيعة ، لا لإنصاف الشيعة ، ولا للحوار مع الشيعة .

ثم فوجئنا باشتراك الشيخ حسين الأسدي في الحوار وإعلان الهاشمي أن المحاور السني لن يأت ، وأن الحوار مع أحمد الكاتب سيستمر إلى منتصف الشهر . وبهذا اتضح أنه لا وجه بعد ذلك للبقاء في لندن .

السؤال الثاني : سماحة الشيخ هل ذهبت من جراء نفسك أو بأمر من الحوزة؟

الجواب : كان ذهابي بطلب من الشيخ علي الكوراني والسيد جواد الشهرستاني وغيرهم ، وكان بموافقة أطراف أخرى في قم وغيرها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حرر في: May 11 2003, 08:49 PM

======================

مؤيد السبع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سماحة الشيخ علي آل محسن (حفظه الباري تعالى )

بعيدا عن المناظرات والمشاحنات المذهبية والعقدية وقريبا من الأدب بشكل عام والأدب الرسالي على وجه الخصوص .. هل لسماحتكم أن تعطونا فكرة عن مدى قربكم أو بعدكم عن هذا المجال .. وهل لكم نتاجات أدبية شعرية او غيرها ؟؟ وإن كان لكم فهلا تفضلتم بإرفاق شيء منه إن أمكن ذلك بالطبع .. ثم ما رأيكم في مدى تأثير الفنون بكافة انواعها ( الادبية ، التشكيلية، والمسرحية و...) على الذائقة الدينية وغير الدينية في المجتمع وفي الأجيال القادمة ... وأخيرا هل من نصيحة توجهونها للمشتغلين والمهتمين بهذه المجالات خصوصا الشباب منهم ...

حفظكم الله ورعاكم

حرر في: May 8 2003, 01:34 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : مؤيد السبع

وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السؤال الأول: بعيدا عن المناظرات والمشاحنات المذهبية والعقدية وقريبا من الأدب بشكل عام والأدب الرسالي على وجه الخصوص .. هل لسماحتكم أن تعطونا فكرة عن مدى قربكم أو بعدكم عن هذا المجال .. وهل لكم نتاجات أدبية شعرية او غيرها ؟؟ وإن كان لكم فهلا تفضلتم بإرفاق شيء منه إن أمكن ذلك بالطبع ..

الجواب: كنت أنظم الشعر في مدح ورثاء أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وكنت ألقيه في المناسبات الدينية قبل أن أتوجه لطلب العلم ، وقد نظمت شعرا قليلا بعد طلبي للعلم، وذلك بسبب انشغالي بالدروس الذي منعني عن النظم.

وكنت جمعت مقداراً من الشعر الذي نظمته في بعض الكراسات لكني فقدتها بين ركام الأوراق والدفاتر التي عندي ، وإذا وجدتها فسأذكر لكم بعض تلك المقطوعات الشعرية.

السؤال الثاني: ثم ما رأيكم في مدى تأثير الفنون بكافة أنواعها ( الأدبية ، التشكيلية، والمسرحية و...) على الذائقة الدينية وغير الدينية في المجتمع وفي الأجيال القادمة ... وأخيرا هل من نصيحة توجهونها للمشتغلين والمهتمين بهذه المجالات خصوصا الشباب منهم ...

والجواب: أما الأدب وخصوصا الشعر منه فقد كانت له أهمية في نظر أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فإنهم حثوا شعراء الشيعة على النظم في مصاب الحسين عليه السلام خاصة ، وفي رثاء ومدح أهل البيت عليهم السلام عامة ، وورد في بعض الأخبار أن من قال فينا بيتاً من الشعر بنى الله له بيتا في الجنة.

وأما الفن المسرحي فلا يخفى ما له من أهمية في العصر الحاضر، ويمكن أن نجعله هادفاً رسالياً إذا أبرز جانبا من جوانب الإسلام ، أو جانبا من جوانب أهل البيت عليهم السلام ، كتمثيل بعض جوانب حياتهم الشريفة ، وبعض فضائلهم وسيرهم ومصائبهم ، أو تمثيل ما فيه حث على مكارم الأخلاق ومحمود الصفات لغرزها في الناس وتحبيبها لهم .

وأما الفن التشكيلي فأقول فيه ما قلته في الفن المسرحي ، إذ يمكن جعله هادفاً إذا ربطناه بالقيم الإسلامية، والأخلاق الرسالية، والعترة النبوية الطاهرة .

وأما على الذائقة غير الدينية فلهذه الفنون قيمة إذا اشتملت على جنبة أخلاقية أو إنسانية أو فكرية ليكون له معنى نافع يفيد الناس ، وإلا فلا خير فيها ، ولا قيمة لها .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 11 2003, 08:55 PM





======================


الشيخ حسن البيات
مشرف منبر الثقافة والفكر

سماحة الشيخ علي ال محسن دام عزه وفضله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نرحب بك أجمل ترحيب متمنين لكم طيب الإقامة في منتداك الغدير كما نرجو أن يستمر تواجدك معنا معلما وناصحا .

لن أثقل عليك بالأسئلة واسمح لي بطرح ما أراه مهما:

س1: الجو الثقافي في المنطقة مازال متواضعا بالرغم من القدرات الفكرية والعلمائية الموجودة فيه ولكنه مازال يتحرك بصورة خجولة مقارنة بالكفاءات الموجودة تلك وكل ذلك يحتاج إلى إدارة علمائية وفكرية فاعلة لتوسيع الطرح الفكري هذا مما يحتاج إلى صفحات إعلامية فاعلة وندوات فكرية تشمل قطاعات فكرية واسعة وجريئة .

والسؤال لماذا لا تقوم الفئة العلمائية بخطوات جريئة وعملية في هذا الإطار سيما أن القدرات الإعلامية الفكرية يمكن تفعيلها بشكل كبير ؟؟

س2:الفترات الصيفية مازالت غير مستعملة بشكل واسع في تعميق العقيدة والثقافة الإسلامية الواعية وحبذا لو تكون هناك خطوات جريئة أيضا على مستوى دورات ثقافية تحتضن الجيل الصاعد بشكل فكري معمق مستندا على الحوار كطريق مفضل للطرح الإسلامي بدلا من الطرح التعليمي الكلاسيكي المعروف ، فما المانع من فتح دورات صيفية للفئات الثانوية والجامعية بطرح حديث والتعريف فيها باساليب النهج الحواري والمناظري العقدي بشكل نشيط !!

او تكون على نحو رحلات لاماكن سياحية مع بعض المشائخ لتكون لفترة السياحة تلك مجالا لخلق جيل مثقف وقادر على الحوار والتفهم والبث الفكري والاسلامي الصحيح !!

س3:لقد سعدت كثيرا لاجابتك حول حوار المستقلة وهذا حقيقة هو القرار الذي ينبغي لنا الاصرار عليه الا اذا توفرت الظروف المناسبة كالتي تفضلتم بطرحها ولكن استفساري هنا هو لماذا تردد العلماء الاعلام لطرح بيان واضح حول عدم فائدة هذه الحوارات بشكلها المطروح ذاك حتى يكون هناك جو فتوائي ضاغط على كل الفئات التي ستتصدى لمثل هذا الحوار وبذلك نفوّت فرصة قد يستعملها الانتهازيون لبث الفرقة بين المسلمين لفائدتهم هم ليس اكثر !!

س4:الخطاب المنبري مازال يعاني من مشكلة وحتى نكون صريحين هو مستوى واتجاهات الناس وقدراتهم الفكرية والثقافية في جانب والخطيب مع محاولاتهم الجادة للقفز على الواقع بطرح ما يتمكنون من طرحه بشكل يناسب تلك القدرات الثقافية وان كنتُ اظن ان الشد بين القدرات والدافعية سيضغط باتجاه صعود وتلبية المنبر للقيام بذلك ولكن الخطوات الجادة لتفعيل ذلك مازالت تعاني من تردد بارز ولا يمكن القيام بذلك الا بتكوين فئات ثقافية من مجموع الفئات المجتمعية لمساعدة كل خطيب لاختيار المواضيع المفهمة وتوفير المصادر المفيدة لدفع عجلة الخطاب لمستوى يناسب المرحلة ،بجانب ذلك هو التوجه بشكل جاد ايضا للتخصص حتى يكون للمنبر دور فاعل .

فكيف ترون السبل للنهوض بذلك وهل ترون ان المنبر بوضعه الحالي يوفي بحاجة الناس ؟؟

س5:الفردية في العمل العلمائي مازال بارزا على الساحة الشيعية وفي ساحتنا بالخصوص والى الآن لم يطرح لدينا حالة مؤسساتية لمناقشة المواضيع التي تهم الواقع الشيعي لاتخاذ او دراسة بعض القرارات المصيرية والمهمة على مجمل الواقع الشيعي ، فكيف ترون الصورة هذه وماذا تطرحون في قبال ذلك ؟؟

س6:كثر الحديث عن صحيح تستند اليه الشيعة في المواضيع الحديثية ويتكرر السؤال والاشكال حتى على الواقع الشيعي وبالرغم من توجه بعض العلماء في بلورة نتاج لهذا الموضوع وبالرغم من تردد بعض العلماء في طرح ذلك ولكنه بدى حالة ملحّة في الوضع الراهن كما يتصور البعض ، فما هو تعليقكم وتصوراتكم على هذا الموضوع ؟؟

س7:الجيل الصاعد يعاني من حالة الفراغ الفكري والأخلاقي ولربما تبرز بعض ملامحه في المستقبل وربما القريب منه مما يستدعي تعميق الدراسات الميدانية من أقطاب التخصص ودراسة ذلك مع العلماء لاتخاذ الإجراءات والخطوات المهمة ، فما هو تعليقكم على ذلك ؟

س8:يكثر الحديث عن فضائية شيعية وتغيب الكلمات بين سطور الطموح والواقع ولا نجد لتلك الفضائية من وجود ولربما وجود الجو الحر الذي نتوقع ان تمتاز به النجف ، فلماذا لا تتخذ خطوات سريعة وعملية لطرح هذه الفضائية خصوصا وان النجف سيكون لها وجود ديني وتفعيلي -ليس على مستوى الدخول في الإدارة السياسية كما يبد - مما يعطيها مجالا اوسع لطرح الأفكار وبالخصوص العقائدية بشكل حر !!

س9:كيف ترون مستقبل الاجتهاد للمنطقة وهل تفضلون وجود حوزات علمية فاعلة على ارض الواقع يكون لها كيانها كما للحوزات العلمية الاخرى في المناطق الشيعية ؟؟

س10:ابتعدت حوزة النجف عن الإطار الفلسفي إلا في الفترة الأخيرة وبشكل متواضع وبرجوع بعض الفئات العلمائية ممن درست او درست في قم العزيزة سيكون لها طرح فلسفي ، فهل ترون ان منهج النجف التدريسي سيتغير بعد مباشرة العلماء لدروسهم لتكون متقاربة لمنهجية قم المشرفة ؟؟؟

وأخيرا فأرجو المعذرة على الإطالة وأرجو عدم الإحراج فيما لا تريدون الإجابة عليه راجيا من الله طول العمر لكم والموفقية .

والسلام

حرر في: May 8 2003, 03:19 PM

======================

الشيخ علي آل محسن

الأخ العزيز : الشيخ حسين البيات

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

س1: الجو الثقافي في المنطقة مازال متواضعا بالرغم من القدرات الفكرية والعلمائية الموجودة فيه ولكنه ما زال يتحرك بصورة خجولة مقارنة بالكفاءات الموجودة تلك وكل ذلك يحتاج الى إدارة علمائية وفكرية فاعلة لتوسيع الطرح الفكري هذا مما يحتاج إلى صفحات إعلامية فاعلة وندوات فكرية تشمل قطاعات فكرية واسعة وجريئة .
والسؤال لماذا لا تقوم الفئة العلمائية بخطوات جريئة وعملية في هذا الإطار سيما أن القدرات الاعلامية الفكرية يمكن تفعيلها بشكل كبير ؟؟

ج1: هذا رأي جيد بارك الله فيك ، ولكن مثل هذه الجهود يمكن أن يقوم بها الشباب النشط الذي عنده كفاءات في الجوانب الإعلامية كالانترنت وغيرها لنشر النتاج الثقافي في المنطقة . وليس بالضرورة أن يتصدى لها علماء المنطقة ، لأن مشاغلهم الكثيرة تحول دون القيام بهذا الجانب ، وسيكون قيامهم بهذا على حساب الجوانب الأخرى التي هي أولى وأهم عندهم .

س2:الفترات الصيفية ما زالت غير مستعملة بشكل واسع في تعميق العقيدة والثقافة الإسلامية الواعية وحبذا لو تكون هناك خطوات جريئة ايضا على مستوى دورات ثقافية تحتضن الجيل الصاعد بشكل فكري معمق مستندا على الحوار كطريق مفضل للطرح الإسلامي بدلا من الطرح التعليمي الكلاسيكي المعروف ، فما المانع من فتح دورات صيفية للفئات الثانوية والجامعية بطرح حديث والتعريف فيها بأساليب النهج الحواري والمناظري العقدي بشكل نشيط !!
او تكون على نحو رحلات لأماكن سياحية مع بعض المشائخ لتكون لفترة السياحة تلك مجالا لخلق جيل مثقف وقادر على الحوار والتفهم والبث الفكري والإسلامي الصحيح !!

ج2: هذا رأي جيد أيضا ، وقد فكرنا السنة الماضية في جعل بعض الدورات الدينية للطلاب ، ولكنا رأينا أن أكثر الناس يتوجهون للسفر بحيث يصعب تهيئة جماعة من الشباب تستمر إلى آخر الدورة، اللهم إلا إذا كانت الدورات قصيرة المدة ، وهذه لا تحقق الفائدة المرجوة ، ولعلنا نستفيد من آرائكم وآراء الإخوة الأعزاء في تحقيق مثل هذه الفكرة .

وقد لاحظنا أن الرحلات حتى لو كانت دينية ، فإنها لا تحقق الهدف المطلوب منها، لأنها تأخذ الوقت الكثير في التنقل والطعام والتسوق وغيرها من الأمور التي تكون هي محل اهتمام المسافرين ، لا التزود بالعلم والمعرفة .


س3: لقد سعدت كثيرا لإجابتك حول حوار المستقلة وهذا حقيقة هو القرار الذي ينبغي لنا الإصرار عليه إلا إذا توفرت الظروف المناسبة كالتي تفضلتم بطرحها ولكن استفساري هنا هو لماذا تردد العلماء الإعلام لطرح بيان واضح حول عدم فائدة هذه الحوارات بشكلها المطروح ذاك حتى يكون هناك جو فتوائي ضاغط على كل الفئات التي ستتصدى لمثل هذا الحوار وبذلك نفوّت فرصة قد يستعملها الانتهازيون لبث الفرقة بين المسلمين لفائدتهم هم ليس أكثر !!

الجواب: لقد خشي بعض العلماء من إصدار فتوى من هذا القبيل أن يستغلها جهال المخالفين ويعتبرون هذه الفتوى إعلانا من الشيعة بانهزامهم في هذه المحاورات ، ولهذا امتنع البعض من إصدار هذه الفتوى.

س4:الخطاب المنبري مازال يعاني من مشكلة وحتى نكون صريحين هو مستوى واتجاهات الناس وقدراتهم الفكرية والثقافية في جانب والخطيب مع محاولاتهم الجادة للقفز على الواقع بطرح ما يتمكنون من طرحه بشكل يناسب تلك القدرات الثقافية وان كنتُ اظن ان الشد بين القدرات والدافعية سيضغط باتجاه صعود وتلبية المنبر للقيام بذلك ولكن الخطوات الجادة لتفعيل ذلك مازالت تعاني من تردد بارز ولا يمكن القيام بذلك الا بتكوين فئات ثقافية من مجموع الفئات المجتمعية لمساعدة كل خطيب لاختيار المواضيع المفهمة وتوفير المصادر المفيدة لدفع عجلة الخطاب لمستوى يناسب المرحلة ،بجانب ذلك هو التوجه بشكل جاد ايضا للتخصص حتى يكون للمنبر دور فاعل .
فكيف ترون السبل للنهوض بذلك وهل ترون ان المنبر بوضعه الحالي يوفي بحاجة الناس ؟؟

ج4: لقد أجبنا على سؤال سابق ببيان السبل التي ينبغي اتخاذها للنهوض بالمنبر الحسيني. وأما وفائه بحاجة الناس في وضعه الحالي فيمكن أن نقول : إنه أدى دوراً فعالا ، لكنا نريد تطويره للوصول به إلى ما هو أفضل ، وهذا لا يتأتى بنظري إلا إذا تخرج الخطيب من مدرسة للخطباء لها مناهجها وأساتذتها المتخصصين في هذا الشأن ، لأن مثل هذه الخطوة تجعل الخطيب أكثر كفاءة فنية وقدرة علمية، وتحول دون رقي المنبر من قبل كل من هب ودب .

س5:الفردية في العمل العلمائي ما زال بارزا على الساحة الشيعية وفي ساحتنا بالخصوص والى الآن لم يطرح لدينا حالة مؤسساتية لمناقشة المواضيع التي تهم الواقع الشيعي لاتخاذ او دراسة بعض القرارات المصيرية والمهمة على مجمل الواقع الشيعي ، فكيف ترون الصورة هذه وماذا تطرحون في قبال ذلك ؟؟

ج5: لا يستطيع العلماء في كثير من المناطق أن يتجهوا للعمل المؤسساتي، وذلك لعدم الحرية في أكثر البلاد، والعمل المؤسساتي يحتاج إلى مساحة كبيرة من الحرية ، كما أن حالة الناس السائدة هي تقديم غير العلماء وجعلهم في الصدارة على حساب العلماء المخلصين ، حتى صار العالم الرباني مقطع الأجنحة .

ولولا خشية المحاذير في طرح المقترحات النافعة في هذا الشأن ، وخشية إفشال بعض أعداء الشيعة لمثل هذه المقترحات ، لعرضتها علنا، ولكنا في مواجهة قوم لا يخافون الله ، ولا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

س6:كثر الحديث عن صحيح تستند اليه الشيعة في المواضيع الحديثية ويتكرر السؤال والإشكال حتى على الواقع الشيعي وبالرغم من توجه بعض العلماء في بلورة نتاج لهذا الموضوع وبالرغم من تردد بعض العلماء في طرح ذلك ولكنه بدا حالة ملحّة في الوضع الراهن كما يتصور البعض ، فما هو تعليقكم وتصوراتكم على هذا الموضوع ؟؟

ج6: هذا إشكال تافه ، يتمسك به الجهال من السلفية ، وإلا فأكثر كتب أهل السنة الحديثية غير صحاح ، بل حتى صحاحهم تناولها حفاظ الحديث عندهم بالنقد والقدح .

ومسألة كتابة صحيح تتفق عليه العلماء ليس بالأمر الصعب ، وهو لا يعد إشكالا على نفس مذهب الشيعة الإمامية ، بل هو إشكال فني على علماء الشيعة أنهم لم يكتبوا مثل هذا الكتاب ، وهو إشكال يمكن دفعه بوجوه مختلفة :

منها : أن كتابة الصحيح ربما يحجِّم حركة الاجتهاد في تصحيح الأحاديث التي ينبغي أن تستمر نشطة عبر العصور .

ومنها : أن كتابة الصحيح ربما يجر علماء الطائفة إلى التقليد في تصحيح الحديث كما هو الحاصل بالنسبة إلى أهل السنة ، فإن كل علماء أهل السنة مقلدون في تصحيح أحاديث البخاري ومسلم ، وليس لواحد منهم أن يجتهد في تضعيف حديث واحد منهما.
ومنها غير ذلك .

ولعل الله يسهل لبعض علمائنا الأخيار كتابة كتاب يجمع أحاديث صحيحة متفق على صحتها إن شاء الله تعالى ، إنه على ما يشاء قدير.

س7:الجيل الصاعد يعاني من حالة الفراغ الفكري والأخلاقي ولربما تبرز بعض ملامحه في المستقبل وربما القريب منه مما يستدعي تعميق الدراسات الميدانية من أقطاب التخصص ودراسة ذلك مع العلماء لاتخاذ الإجراءات والخطوات المهمة ، فما هو تعليقكم على ذلك ؟

ج7: ربما أختلف معك في نظرتك للجيل الصاعد ، فإن جيل الشباب في كثير من البلدان الشيعة أفضل من أجيال آبائهم ، لأنهم يعيشون في عصر الصحوة الإسلامية والدينية التي تجتاح العالم في هذا العصر . ولا يعني هذا عدم وجود شريحة كبيرة من الشباب تعاني من الفراغ الفكري والأخلاقي .

وعلى كل حال فعلاج الخواء الفكري والعقائدي يحتاج إلى تضافر الجهود ، من الأسرة أولاً، ومن المجتمع ثانياً، ومن المسجد والمنبر ثالثاً.

فإن الأسرة هي التي تدفع أبناءها للاهتمام بالتثقيف الذاتي ، وتيسر لهم الأسباب المالية وغيرها .

والمجتمع هو الذي يهيئ الجو لتقبل مثل هذه الجهود ، لأن أمثال هؤلاء الشباب يحبّون محاكاة غيرهم من غير وعي ، أكثر مما يتصرفون بفهم وبإدراك.

والمسجد والمنبر هما الرافد الثقافي الديني الذي يغذي أكثر الفئات باختلاف أفهامها.

س8: يكثر الحديث عن فضائية شيعية وتغيب الكلمات بين سطور الطموح والواقع ولا نجد لتلك الفضائية من وجود ولربما وجود الجو الحر الذي نتوقع أن تمتاز به النجف ، فلماذا لا تتخذ خطوات سريعة وعملية لطرح هذه الفضائية خصوصا وان النجف سيكون لها وجود ديني وتفعيلي - ليس على مستوى الدخول في الإدارة السياسية كما يبدو - مما يعطيها مجالا أوسع لطرح الأفكار وبالخصوص العقائدية بشكل حر !!

الجواب: لقد أجبت على سؤال سابق حول قناة فضائية وذكرت أسباب عدم بروزها لحد الآن، ولعل الله يسهل بروزها في المستقبل القريب بمنه وكرمه.

س9: كيف ترون مستقبل الاجتهاد للمنطقة وهل تفضلون وجود حوزات علمية فاعلة على ارض الواقع يكون لها كيانها كما للحوزات العلمية الأخرى في المناطق الشيعية ؟؟

الجواب: لقد ظهر في المنطقة في هذه السنين طلبة علم أفذاذ ، وصلوا إلى مستويات علمية عالية، ويؤمل فيهم الوصول إلى تسنم الزعامة الدينية للشيعة في العالم إن شاء الله .

وأما إنشاء حوزة علمية في المنطقة فهو ضرورة ملحة في وضعنا الحاضر، إلا أن الحوزة العلمية تحتاج إلى مقومات كثيرة : منها وجود فقهاء كبار ، ومدرسين أفذاذ ، ووجود حرية دينية يستطيع من خلالها العالم أن يدرس ويفتي ويتصدى للتقليد ، ولهذا تراجعت حوزة النجف الأشرف بعد أن ضيق الخناق عليها ، حتى وصلت إلى حالة الاحتضار . ومع توفر كل هذه المقومات نأمل أن تقوم حوزة علمية في المنطقة يكون لها مكانتها بين الحوزات العلمية المعروفة .

س10: ابتعدت حوزة النجف عن الإطار الفلسفي إلا في الفترة الأخيرة وبشكل متواضع وبرجوع بعض الفئات العلمائية ممن درست أو درست في قم العزيزة سيكون لها طرح فلسفي، فهل ترون أن منهج النجف التدريسي سيتغير بعد مباشرة العلماء لدروسهم لتكون متقاربة لمنهجية قم المشرفة ؟؟؟

ج10: كانت الدراسة في النجف الأشرف ولا تزال لها طابعها الخاص الذي يميزها عن سائر الحوزات ومنها حوزة قم ، والذي أتوقعه أن الحوزة النجفية ستبقى بهذا الطابع المميز حتى بعد رجوع الفئات العلمائية التي سُفِّرت أو اضطرت للنزوح عن النجف إلى قم وغيرها .

والمهم المطلوب في الحوزة النجفية أن تبقى مصدر إشعاع للعالم ، ومركزا لتخريج الفقهاء والمراجع العظام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في: May 11 2003, 09:14 PM

======================

رقية

سماحة الشيخ علي آل محسن
السلام عليكم

مع التحية والاحترام لدي بعض الاسئلة:

1- المرأة القطيفية بالرغم من طاقاتها الفكرية والعلمية ومع هذا فانها مازالت تعيش على هامش الحياة الاجتماعية ، فالندوات الفكرية لا تحضرها المرأة في القطيف حتى بعرض ورقة علمية او بحث بنقل احد الاشخاص .
فهل توافقون على تهميش المرأة وما هو الحل بنظركم ؟

2-الخلافات بين العلماء باتت واضحة وهناك كثير من الاتجاهات والجميع يعرف اننا بحاجة الى الوحدة لتوحيد الصف ومع ذلك فالخلاف مستمر .
فهل ترون ذلك ولماذا لاتتوجهون لحل هذه الخلافات خصوصا انها من العلماء انفسهم؟؟

3-حضور المرأة في صلاة الجمعة محدود الا في بعض الاماكن فما السر في ذلك ؟

4-هناك عباءات تلبسها النساء وساترة للبدن وغير حاكية له ولكن الخطباء يكررون حرمته فهل هناك مانع شرعي في شكل العباءة الموجودة؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حرر في: May 9 2003, 07:59 AM

======================

الشيخ علي آل محسن
الأخت الكريمة : رقية

السلام عليك ورحمة الله وبركاته:

السؤال ال