ما هو رأيكم في السيد كمال الحيدري؟
ر. ا. - القطيف - السنابس - 30/10/2011م
نظراً لكونكم محل ثقة عندي وند كثير من المؤمنين والمؤمنات، أحببنا معرفة رأيكم وتشخيصكم للتسجيل المنسوب لسماحة السيد كمال الحيدري، والذي انتشر قبل فترة في اليوتيوب، والذي يذم فيه صراحة وتلميحاً أحيانا أخر حوزة النجف ومراجعها العظام خصوصاً سماحة السيد السيستاني. كما يشم من عبارات التسجيل المنسوب للسيد الحيدري الغرور وحب الأنا وإبرازها، وهو الذي لم نعهده من سماحة السيد طيلة السنين الماضية، مع العلم بأن السيد قد نفى حقيقة هذا التسجيل، واتهم النواصب أو السلفيين الذين لم تعجبهم برامج السيد في قناة الكوثر، فقاموا بفبركة هذا التسجيل. وقال: إن هذا التسجيل فيه تقديم وتأخير، مما يوحي بأن له أصلا، وقد قام سماحة السيد هاشم الهاشمي من الكويت بالرد على بيان السيد كمال الحيدري النافي لحقيقة هذا التسجيل، وكذبه صراحة، واتهمه بالغرور، وطالبه بالاعتذار بدلاً من المراوغة بقوله بأن التسجيل به تقديم وتأخير، ووصف التسجيل بالفتنة، وأنه شبيه ببداية الفتنة التي عقبت تصريحات السيد فضل الله في قم بأن الزهراء لم تضرب وتعصر بالباب، ثم تراجع عنها لاحقاً، ثم عاد وأعلن رأيه صراحة لما تسنت له الفرصة.
نحن نعلن بالغ أسفنا عن خسارة هكذا قامة علمية إن صح التسجيل المنسوب إليه، ونتمنى أن لا تصح النسبة، وننتظر ببالغ الصبر تعليقكم على ما جرى.
الجواب

إن السيد كمال الحيدري حفظه الله بما أنه نفى هذا التسجيل عن نفسه، وذكر أنه تسجيل مفبرك، وأن فيه تقديما وتأخيراً، وأنه لا يعتقد بما تضمنه من توهين مراجع الطائفة، فإنا نصدقه فيما قال، ونحمله على الخير؛ لأن الأمر لا يخلو من أحد احتمالين:

إما أن ما في التسجيل من إساءات لم يصدر من السيد الحيدري، وإن كان للتسجيل أصل، وأنه فعلاً تسجيل مفبرك، فمن الظلم أن نتهمه بما هو منه بريء، وعلينا تصديقه فيما قال، ولا سيما أنا لم نعهد عليه كذب سابق.

وإما أن ما في التسجيل قد صدر من السيد الحيدري فعلا، وأنه قاله وقصده، ولكنه لما رأى شدة النكير عليه تراجع عنه، فكذب نسبته إليه، واستخدم التورية في قوله: (إنه لم يقل ما ورد فيه من توهين مراجع الطائفة) ، فلا بد أن نقبل من السيد الحيدري تراجعه عما قاله، ولا نحتاج لتصريحه واعترافه بأنه قال ذلك، وأنه نادم على صدور هذا القول منه.

ولا يخفى عليك وعلى سائر المؤمنين أنه ليس من الحكمة ولا من مصلحة الطائفة إسقاط السيد الحيدري؛ لأنه كفاءة نحتاج إليها، وهو الآن شوكة في عيون أعداء المذهب، فلماذا نسرع في محاربته، وإضعافه؟ 

وعليه فأرى أن الحكمة تقتضي أن نتجاهل كل ما سمعنا، وقرأنا، ونحمل السيد الحيدري على الصحة والخير، وندعو الله أن ينفعنا وينفع السيد الحيدري بما حدث، ويبصِّرنا بأخطائنا وعيوبنا، إنه سميع مجيب.

 

الشيخ علي آل محسن