إذا رفض الزوج طلاق زوجته جاز للمرأة أن تطلب منه الخلع ببذل تبذله له، إذا كرهت المرأة زوجها، بسبب قبح شكله، أو لونه، أو غير ذلك من صفاته الخاصة به، لا لأجل أنه كان يسيء إليها، أو يهينها، أو يضربها، أو كان مقصراً في أداء حقوقها إليها، أو نحو ذلك من التصرفات التي سببت كراهتها له.

ولا شك في أن الرجل إذا قام بواجباته الزوجية لا يجبر على طلاق زوجته، ولكنه إذا وافق على أن يطلق زوجته ببذل المعين، سواء أكان بمقدار المهر أم أكثر أم أقل، جاز ذلك، وطلاقها ببذل هو ما يعبر عنه في الفقه بالخلع، الذي إذا تم انفصلت المرأة من زوجها، ولا يحق له إرجاعها بعد ذلك حتى لو كانت لا تزال في عدتها منه، إلا إذا رجعت المرأة في بذلها.