يوم الشك هو اليوم الذي يشك في وجوب الصوم فيه، وهذا يشمل يومين:

1-    يوم الثلاثين من شهر شعبان: فإنه قد يحصل التردد فيه بين احتسابه آخر أيام شهر شعبان، أو اليوم الأول من شهر رمضان، ومتى لم يثبت دخول شهر رمضان، برؤية الهلال، أو بالبينة الشرعية، أو الاطمئنان الناشئ من الشياع أو غيره، فإن المكلف له أن يصوم هذا اليوم بنية الاستحباب إن لم يكن في ذمته صيام واجب، أو بنية القضاء عما فاته، أو يجعله صوم كفارة متعلقة بذمته، أو نحو ذلك، ولا يصح صومه بنية كونه أول أيام شهر رمضان.

وقد اختلف العلماء فيما لو نوى صوم هذا اليوم استحبابا إن كان من شعبان، ووجوبا إن كان من شهر رمضان، فإن بعض الفقهاء كالسيد الخوئي قدس سره لا يصحح مثل هذا الصوم، لما فيه من الترديد في النية المبطل للصوم. وهناك من الفقهاء من ذهب إلى أن هذا ليس ترديداً في النية، وإنما هو ترديد في المصداق، وهو لا يضر بصحة الصوم بالنحو الذي نواه المكلف.

2-    يوم الثلاثين من شهر رمضان: فإنه قد يحصل فيه التردد بين احتسابه آخر أيام شهر رمضان، أو أول أيام شهر شوال، ووظيفة المكلف حينئذ هي استصحاب شهر رمضان، والصوم فيه وجوباً.

ولكن إذا أطلق (يوم الشك) في كلمات الفقهاء انصرف إلى المورد الأول، فإنه هو الذي وقع فيه النزاع في صومه بين فقهاء الشيعة الإمامية وغيرهم.