الإتيان بزيارة عاشوراء مجزأة
ع. ح. - القطيف - 23/02/2011م
وجب علي بالنذر زيارة عاشوراء (14) مرة، ولكن بسبب الانشغالات لم أتمكن من أدائها، فهل يصح لي تجزئة أداء الزيارة الواحدة حسب الإمكانية، مثلاً أقرأ نصف الزيارة في يوم، ثم آتي بعدة مرات من اللعن في يوم، وهكذا السلام، وأخصص يوماً آخر لدعاء علقمة وركعتي الزيارة، أفدنا رحم الله والديك.
الجواب

 

إذا كنت قد نذرت لله تعالى أن تزور زيارة عاشوراء مثلاً أربع عشرة مرة، وكنت قاصداً الإتيان بها غير مجزأة، وقصدت أن تأتي بها في كل يوم مرة مثلاً، وتقرأ بعدها دعاء علقمة وركعتي الزيارة، فإنه يجب عليه أن تفي بنذرك بحسب ما نذرت، والانشغالات لا تكون مسوغاً لمخالفة النذر، أو عدم الوفاء به.

 

أما إذا نذرت الإتيان بالزيارة مطلقاً، أي سواء أكانت مجزأة أم كاملة، ولم تقصد الإتيان بها مرة كل يوم، فإنه يجوز لك قراءة الزيارة بحسب ما نويت: كاملة أو مجزأة في يوم أو أكثر.

 

وهنا أود أن أنبِّهك إلى أنك إذا كنت نذرت قراءة زيارة عاشوراء غير مجزأة، في كل يوم مرة مثلاً فعليك أن تفي بنذرك، ولا تتعلل بالانشغالات، فإنه مهما كانت انشغالاتك فإن لديك من الوقت ما يكفي لقراءة زيارة عاشوراء وغيرها، خصوصاً إذا كان نذرك غير مقيد بوقت خاص من الليل أو النهار، ولا بأيام معينة من الأسبوع أو الشهر، فإنك إذا كنت مشغولاً في هذا الأسبوع أو هذا الشهر، فيمكنك تأجيل الوفاء بنذرك إلى أسبوع آخر، أو شهر آخر، ولا تتذرع بأنك مشغول جداً، وأنك لا تستطيع قراءة زيارة عاشوراء إلا مجزأة، فإن هذه من تسويلات الشيطان الذي يحثك على الحنث بنذرك.

 

وإذا كان نذرك مقيداً بوقت خاص، أو بأيام معينة، ولم تتمكن من الوفاء بنذرك فيها، لعائق يعيقك، ومانع يمنعك، كالمرض ونحوه، فإنه يسعك أن تطلب من والدك إذا كان موجوداً أن يحل نذرك، فإذا حله لم يجب عليك شيء، وإن لم يكن والدك موجوداً، ومنعتك الموانع وحالت العوائق دون الوفاء بنذرك في الوقت المعين فإن نذرك ينحل بنفسه، ولا يجب عليك شيء آخر.        

الشيخ علي آل محسن