السيد حسين الشمس الخراساني
مرات العرض: «7477» حفظ الصورة
سماحة آية الله المعظّم السيد حسين الشمس الخراساني دام ظله

أحد أبرز تلاميذ المرجع الكبير آية الله العظمى المحقق السيد محمد هادي الميلاني قدس سره، ولد سماحته في سنة 1346 هـ في مشهد المقدسة، وقد أخذ فيها المقدمات والسطوح وشيئاً من الخارج عند ثلة من الأساتذة العظام أمثال:
1-العلامة الشيخ محمد تقي المعروف بالأديب النيشابوري قدس سره، درس عنده المطوّل ومغني اللبيب.
2-العلامة الشيخ الشمس رحمه الله، درس عنده شرح النظام في علم الصرف.
3-العلامة الشيخ هادي الكدكني قدس سره، درس عنده مقداراً من شرح الإشارات.
4-آية الله السيد أحمد المدرّس اليزدي قدس سره، درس عنده قوانين الأصول وشرح اللمعة، وكان متخصصاً في تدريسهما.
5-العالم الجليل آية الله الشيخ هاشم القزويني قدس سره، درس عند الرسائل والمكاسب والكفاية وشيئاً من البحث الخارج.

ثم هاجر إلى طهران حوالي سنة 1370 هـ وبقي فيها مدة سنتين حضر دروس الفلسفة وخارج الفقه والأصول عند أعلامها:

1-آية الله العظمى السيد أحمد الخونساري قدس سره، حضر عنده فقهاً وأصولاً.
2-آية الله الشيخ رضا القاضي قدس سره، حضر عنده المنظومة.
3-آية الله السيد أبو الحسن الرفيعي قدس سره ،حضر عنده مقداراً من الأسفار.

ثم هاجر إلى قم المقدسة سنة 1372هـ وبقي فيها أكثر من سنة حضر فيها لدى كل من:
1-مرجع الطائفة آية الله العظمى السيد حسين الطباطبائي البروجردي رحمه الله، حضر عنده في البحث الخارج فقهاً وأصولاً.
2-آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني رحمه الله، حضر عنده في علم الأصول.
3-آية الله العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي رحمه الله (صاحب تفسير الميزان)، حضر عنده درساً خاصاً مع بضع نفر في خارج الأصول، ومقداراً من الأسفار.

ثم عاد إلى مشهد المقدسة بداية سنة 1374هـ لغرض الزواج ثم التهيئة للهجرة إلى النجف الأشرف، وقبل رجوعه بعدة أشهر جاء سماحة آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني قدس سره الذي قرر السكنى والاستقرار في مشهد، وكان قد وصل إلى مسامع السيد الشمس رفعة المقام العلمي للسيد الميلاني وعلو كعبه في الفقه والأصول وغيرهما، فحضر لديه فوجد ضالته المنشودة في بحثه، وقال: لقد جاءت النجف إلى مشهد، فقرر البقاء في مشهد المقدسة وعدم الهجرة إلى النجف الأشرف، ولازم أبحاثه فقهاً وأصولاً مدة 21 سنة إلى وفاته في رجب من سنة 1395هـ، وكان من خيرة طلابه بل هو أحد أفضل ثلاثة منهم بشهادة السيد الميلاني قدس سره.

واشتغل في أثناء حياة أستاذه الميلاني بتدريس السطوح العليا كما بدأ في حياته بتدريس البحث الخارج وكان بحثه محل إقبال الطلبة المحصّلين والمشتغلين كما نقل ذلك غير واحد من فضلاء مشهد المقدسة، ثم بعد وفاة السيد الميلاني هاجر إلى قم المقدسة، وواصل التدريس في الفقه والأصول والفلسفة وعلم الكلام كما ألقى دروساً في تفسير القرآن والإمامة ونظرية المعرفة وألقى بحثاً في القواعد العقلية الدخيلة في الاستنباط، وقد تخرّج من درسه جماعة من الفضلاء والعلماء، نذكر منهم:

السيد علي الخامنئي حيث حضر عنده بعض أبحاث منظومة السبزواري، المرجع الشيخ اسماعيل الصالحي المازندراني صاحب كتاب مفتاح البصيرة في الفقه ومفتاح الأصول، السيد أحمد الطباطبائي أحد أساتذة الخارج في قم المقدسة وهو من تلامذة السيد محمد الروحاني قدس سره والمقربين له والمعتمدين عنده، الشيخ أبو الحسن القائمي رحمه الله وهو الآخر من تلامذة السيد الروحاني ومعتمديه، الشيخ مهدي الكَنجي أحد أساتذة الخارج الشهيرين في حوزة قم وكان من تلامذة الميرزا جواد التبريزي والمعتمدين لديه في جلسة الاستفتاء، السيد ضياء الخباز وهو من فضلاء وخطباء القطيف المعروفين وهو مقرر أبحاثه المطبوعة كما أنه محل عناية وتقدير من أستاذه الشمس، الشيخ الظهيري، الشيخ محمد رضا الخراشادي من تلامذة ومقربي الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله، الشيخ نعمة الله الجليلي، السيد مير تقي الجرجاني أحد أساتذة الخارج في قم المقدسة وصاحب كتاب نبراس الأذهان في أصول الفقه المقارن، السيد صالح الحكيم، السيد علي الشهرستاني الكاتب والباحث الشهير، السيد جواد الشهرستاني وهو أعرف من أن يُعرّف، الشيخ حسين كَرايلي أستاذ البحث الخارج في مشهد المقدسة، السيد علي النقيبي من فضلاء حوزة مشهد المقدسة وأساتيذ الخارج فيها، المرحوم الشيخ محمد باقر علم الهدى وهو من خطباء مشهد المقدسة وله العديد من المؤلفات المطبوعة في مناقشة الأفكار الفلسفية والعرفانية، الشيخ حسن علم الهدى وهو الأخ الأكبر للشيخ محمد باقر علم الهدى، الشيخ محمد حسن مهدوي مهر، الشيخ مصطفي محامي، السيد علي أكبر بني هاشمي، الشيخ عزيز الله فياض الصابري، الشيخ محمد الرجائي الشاهرودي، السيد علي أصغر الحسيني، الشيخ محمد جواد أنصاريان.

مؤلفاته:
اشتغل سماحة السيد دام ظله إلى جانب تدريسه وتربيته للفضلاء بالتأليف، طبُع قسم من ذلك وبقي القسم الأكبر مخطوطاً، فمن مؤلفاته المخطوطة: تقريرات كل ما حضره من بحث السيد الميلاني فقهاً وأصولاً في مجلدات كثيرة، كتاب الاجتهاد والتقليد، كتاب الصلاة، كتاب الخمس، كتاب الزكاة، بحث في ولاية الفقيه، دورة أصولية، رسالة في الاحتياط، رسائل متعددة في الفقه والأصول.

ومن المطبوع:
-توحيد ناب (التوحيد الخالص) وهو باللغة الفارسية.

-توحيد از نكاهي نو (التوحيد من وجهة نظر جديدة) وهو باللغة الفارسية أيضاً.

-الأمر بين الأمرين، باللغة العربية، وهو دراسة تحقيقية مفصّلة حول نفي الجبر والتفويض وإثبات الأمر بين الأمرين، والكتاب يحتوي على ثمانية فصول في قرابة 900 صفحة، وهو مكتوب بلغة علمية اصطلاحية متينة رصينة.

-مشكاة الأصول، وهو تقرير أبحاثه الأصولية بقلم العلامة الحجة السيد ضياء الخبّاز القطيفي، طُبع منه مجلدان كبيران، أحدهما في مباحث العلم الإجمالي وتنبيهات الاشتغال، والآخر في مباحث الاستصحاب، وقد حصل الكتاب على جائزة كتاب الحوزة في قم المقدسة لسنة 1430هـ.
وفي سنة 1437هـ طُبعت الطبعة الثانية للكتاب مع تغييرات وإضافات فصار في ثلاث مجلدات.

-سلسلة الأبحاث التوحيدية وهو تقرير أبحاثه في علم التوحيد بقلم العلامة الحجة السيد ضياء الخبّاز القطيفي، ويقع في مجلدين، طُبع المجلد الأول سنة 1435هـ تحت عنوان: التوحيد بين الفلسفة المادية والمدرسة العرفانية، وطُبع المجلد الثاني سنة 1438هـ تحت عنوان: التوحيد بين براهين الفلاسفة وأدلة المتكلمين.

هذا وقد نُشرت لسماحته دام ظله بعض المقالات العلمية في بعض المجلات العلمية باللغة الفارسية.


كتبها: محمد جعفر الزاكي.
الشيخ جعفر النائيني
السيد محمد علي المروج